يصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غدا الخميس إلى أنقرة لعقد مفاوضات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان لبحث أهم القضايا المطروحة على الأجندة الإقليمية، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الزعيمين سيقومان بـ”ضبط الساعة”، لا سيما بشأن مسائل ضمان الأمن الإقليمي التي تتعامل فيها موسكو وأنقرة، بما فيها الملف السوري، مشيرا إلى أن لدى زيارة بوتين أهدافا براغماتية، في ظل التعاون الوثيق جدا بين الطرفين.
من جانبها، أكدت الرئاسة التركية في بيان لها أنه من المتوقع أن يناقش الرئيسان عددا من المسائل الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الأزمتين السورية والعراقية.
وسبق أن ذكر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن أردوغان يعتزم بحث الوضع في محافظة إدلب السورية مع نظيره الروسي، بهدف تنسيق المواقف فيما يتعلق بالتفريق بين جماعات إرهابية ومعتدلة. وأكد جاويش أوغلو أهمية الالتزام بالاتفاقات التي تم التوصل إليه في مفاوضات أستانا، مشيرا إلى ضرورة أن تكون الأولوية لحماية المدنيين الأبرياء.
ومن المتوقع أن يبحث الرئيسان أيضا تطورات الأحداث في العراق على خلفية الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان، فضلا عن مسائل الأجندة الثنائية، بما في ذلك توريد منظومات “إس-400” الروسية للدفاع الجوي إلى تركيا، وإمكانية استئناف صادرات الطماطم التركية إلى روسيا.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا عززت في الآونة الأخيرة تواجدها العسكري عند حدود إدلب وأعلنت عزمها على نشر هذه القوات في أراضي المحافظة السورية من أجل ضمان الأمن في منطقة خفض التصعيد التي تمت إقامتها هناك. وكشف رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم عن اتصالات تعقدها أنقرة مع موسكو وطهران من أجل إنشاء منطقة خفض توتر جديدة في منطقة مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.
المصدر: موقع روسيا اليوم