أكد النائب محمد الصفدي في حديث صحفي ان “الإنتخابات النيابية ستجري في موعدها المحدد أي في أيار 2018، ولن يقف في وجه إجرائها أي من العراقيل، كعدم جهوزية البطاقة الممغنطة وغيرها من الأمور التي هي اليوم محط جدل”، مشيرا الى ان “وضعنا المالي لم يعد يحتمل هذا الكم الهائل من التبذير الحاصل بالمال العام اذ ان كلفة البطاقة الممغنطة على سبيل المثال هي 130 مليون بين كلفة إصدارها وجمع المعلومات، ونستطيع بهذا المبلغ أن ننجز الكثير من المشاريع الملحة”.
وامل أن “يعيد مجلس الوزراء تحديد جلسة جديدة لطرابلس تبحث خلالها كافة القضايا والأزمات التي تعاني منها المدينة ومحافظة الشمال، والتي تحتاج لرعاية الدولة ولوضعها على قائمة اهتماماتها”، مفنداً “المشاريع الثلاثة التي تقدم بها الى أمانة مجلس الوزراء لطرحها خلال الجلسة والتي تتضمن مشروع تأمين منصة للغاز السائل في طرابلس واستحداث سكة حديد ومشروع انشاء شبكة مواصلات برية”، معتبرا ان “اعتماد طرابلس عاصمة اقتصادية يرتبط ارتباطا وثيقا بتنفيذ هذه المشاريع، اذ ان البنية التحتية لأي عاصمة اقتصادية تتطلب مواصلات حديثة، اتصالات، يد عاملة متمرسة، تطبيق التشريعات والقوانين التي تدعم الإستثمارات، واعتماد الغاز لتخفيض تكلفة الطاقة”.
وأوضح أن “مشروع تأمين منصة للغاز السائل، والى جانبها مصنع لتحويل هذا الغاز وجعله قابلا للاستعمال يتم بواسطته توزيع الغاز من طرابلس الى كل لبنان ليصل الى كل المصانع والبيوت، فيصبح استخدام هذا الغاز هو بديل لقوارير الغاز”، لافتا الى انه “حين يتخذ قرار باعتماد الغاز في البيوت ستشهد حينها كل المدن ورش شق وتمديد وتلحيم أنابيب الغاز في كل بناية من مباني المدينة، الأمر الكفيل بتوفير آلاف فرص العمل لليد العاملة في طرابلس، وبالتالي مكافحة البطالة”.
ولفت الى ان “مشروع منصة الغاز مدروس وموجود في وزارة الطاقة منذ تسلمه وزارة المالية وحظي بدعمه، الا ان هناك من يحاول تغيير موقع منصة الغاز من دير عمار ووضعها في سلعاتا”.
وتابع”أما المشروع الثاني، أي مشروع استحداث سكة حديد من الشمال الى الجنوب، فيوجد بشأنه قراران من مجلس الوزراء أيام حكومتي الرئيس ميقاتي والرئيس الحريري، وقد كلف الجيش ووزارة الأشغال بإجراء وتقديم تقرير للحكومة، فلم تنجز الدراسة ولم يقدم أي تقرير”.
وعن مشروع شبكة مواصلات برية، رأى الصفدي ان “تحقيق التنمية الإقتصادية في طرابلس والشمال مرتبط بتنفيذ شبكة مواصلات برية من طرق وسكك حديد عصرية سريعة ومسهلة تربط الخط الساحلي من عكار مرورا بطرابلس وصولا الى بيروت، الأمر الذي يساهم في زيادة تشغيل مرفأ طرابلس وتفعيل المنطقة الإقتصادية والمعرض وربما لاحقا، مصفاة النفط ومطار القليعات”، لافتا الى ان “تأمين مثل هذه الشبكة كفيل بجذب الإستثمارات وتطوير حركة انتقال الأشخاص والبضائع بين الشمال وسائر لبنان”.
ولفت الى أنه “عند توليه مسؤوليات وزارة الأشغال العامة والنقل ولاحقا الإقتصاد والمال، تقدم الى الحكومة بمشروع لإعادة تشغيل سكة الحديد على امتداد الخط الساحلي، وحصل من صندوق النقد الدولي كوزير للمالية على وعد بتمويل مشروع الاوتوستراد المخطط المعروف ب A2، ما بين الضبية وغزير حيث يتركز ازدحام السير ويشكل ضغطا خانقا على أهالي المناطق الممتدة من كسروان الى عكار”.
كذلك، تحدث الصفدي عن برنامج “اعادة احياء المنطقة القديمة في طرابلس اجتماعيا واقتصاديا، والذي تنفذه مؤسسة الصفدي ويتضمن أكثر من 20 مشروعا من شأنه ان ينهض بالمدينة على المستويات الصحية والاقتصادية والاجتماعية وتطوير البنى التحتية”، معتبرا ان “الأسواق الداخلية كانت وما تزال قلب طرابلس الاقتصادي، وان بإعادة إنعاش قلب طرابلس وجعله ينبض بالحياة ستنتعش معه وقتذاك كل المناطق المحيطة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام