نفى مصدر مطلع في رئاسة الجمهورية العراقية مشاركة الرئيس فؤاد معصوم في استفتاء على مصير إقليم كردستان، الاثنين، مشيرا إلى أنه لم يصوت، فيما يأتي ذلك في وقت يسعى فيه برلمانيون لجمع توقيعات لإعفاء معصوم من منصبه.
وذكر المصدر، في تصريح صحافي، أن الرئيس معصوم “لم يشارك في الاستفتاء ولَم يصوت له “، مؤكداً موقفه الثابت من “ضرورة مواجهة قرار الاستفتاء الأحادي الجانب من خلال الجهود والخطوات الاستثنائية لإبعاد البلاد ووحدة الشعب العراقي عن الأخطار كافة “. وأكد المصدر أن من أولويات معصوم “مبادئ الدستور وبناء دولة المواطنة والتعايش السلمي”.
ويعقد البرلمان العراقي غدا جلسة بحضور رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي لمناقشة القرارات التي وافق عليها البرلمان ردا على تصميم قيادة إقليم كردستان إجراء الاستفتاء على الانفصال. ودعا برلمان العراق أمس الاثنين، إلى إرسال قوات إلى المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية وسلطات الإقليم الشمالي “حفاظا على وحدة العراق.
جدير بالذكر أن نفي مشاركة معصوم في استفتاء استقلال كردستان، يأتي في وقت يحاول فيه عدد من البرلمانيين جمع توقيعات للبدء بإجراءات لمفاتحة المحكمة الاتحادية العليا لإعفاء رئيس الجمهورية من منصبه.
وكان الرئيس العراقي فؤاد معصوم قد اقترح قبيل عقد الاستفتاء، الدخول في مفاوضات فورية وغير مشروطة بين بغداد وأربيل، لمدة ثلاث سنوات، بدعم من الأمم المتحدة، على أن يتم اللجوء إلى للاستفتاء في حال عدم نجاح تلك المفاوضات، وهو ما واجه معارضة علنية من رئيس الوزراء العراقي.
ويذكر أن إقليم كردستان العراق أجرى، أمس، “استفتاء الاستقلال” الذي لاقى رفضًا واسعًا من بغداد وأطراف إقليمية ودولية، ووفقاً لنتائج التصويت وصلت نسبة تأييد استقلال العراق إلى أكثر من 93 بالمئة، وسيتم الإعلان عن نتائج التصويت يوم الخميس. وأعربت الولايات المتحدة والأمم المتحدة عن معارضتهما للاستفتاء العام. وقد بدأت كل من تركيا وإيران مناورات عسكرية في المناطق الحدودية، كما أغلقت إيران أجوائها.
المصدر: سبوتنيك