قال وزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني الاثنين في باريس ان “الحصار” الذي فرضته عدة دول في المنطقة على بلاده “يدفعها” باتجاه ايران.
واضاف خلال مداخلة في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية “انهم يتهمون قطر بالتقرب من ايران لكن مع اجراءاتهم، فانهم يدفعون قطر باتجاه ايران، انهم يعطون قطر هدية لايران”.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في الخامس من حزيران/يونيو بعد اتهامها بتمويل الارهاب والتقارب مع إيران، وقررت الدول الأربع إغلاق المنفذ البري الوحيد لقطر مع السعودية، ومنع طائرات شركات الطيران القطرية الوطنية من عبور أجوائها، وحظر استخدام قطر لموانئها البحرية.
وتساءل آل ثاني “هل هدفهم، بدلا من الوحدة، دفع احدى الدول المؤسسة لمجلس التعاون الخليجي باتجاه ايران هذا هدف غير معقول”. واضاف انه في مواجهة هذا “الحصار”، ليس أمام قطر أي بديل سوى اللجوء إلى إيران، “البلد الوحيد الذي ترك حدوده واجواءه مفتوحة”.
واتهم الوزير الدول المجاورة بـ”محاولة واضحة لتغيير النظام من الخارج” لان قطر “لا تشاركها رؤيتها” و”تهدد بشكل غير مباشر باستخدام القوة العسكرية”.
واكد الوزير القطري ان الدوحة لديها “خلافات مع ايران حول العديد من القضايا الاقليمية” لكن “قررنا حلها بواسطة الحوار”.
وبالنسبة للاتفاق النووي الإيراني، فإن قطر تؤيد الإبقاء عليه، وقال في هذا السياق “لا نريد دولة لديها اسلحة نووية في المنطقة”. واضاف الشيخ محمد ان “الاتفاق جيد لكننا نحتاج الى حل افضل وهذا ما نبحث عنه”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية