أعلن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي رفضه لمحاولة تقسيم البلاد على أساس قومي وعرقي. وقال العبادي إنه “وفي ايام اشتداد الحرب على الارهاب ومع اقتراب تحقيق النصر النهائي على الدواعش في غربي الانبار والحويجة وغربي كركوك وكل مكان،.تتعرض خارطة العراق لمحاولة تقسيم من من شأنها تمزيق وحدة العراق والتفريق بين ابناء الوطن الواحد على اساس قومي وعرقي وتعريضهم جميعا لمخاطر لايعلم الا الله مداها وعواقبها الوخيمة”.
العبادي في مؤتمر صحافي شدد على أن حكومة بغداد لن تتخلى عن مواطنيها الكرد، وأكد أن العراق سيبقى لكل العراقيين. واعتبر أن الانفراد بقرار يخص وحدة العراق مخالف للدستور، وقال إنه لا يمكن الاستمرار في فرض الأمر الواقع بالقوة، معلنا عن خطوات لاحقة للحفاظ على وحدة العراق وأمن مواطنيه، وقال العبادي إنه “لن نتخلى عن مواطنينا الكرد وقد رفضنا ونرفض الدولة الطائفية والدولة العنصرية، وسيبقى العراق لكل العراقيين ولن نسمح ان يكون ملكا لهذا وذاك يتصرف فيه كيفما يشاء ودون حساب للعواقب”.
وأضاف “في الوقت الذي توحّدنا شعباً ومقاتلينَ لصد عصابة داعش المجرمة نفاجأ بدعوات التفرقة والعودة الى عهد الظلام والتسلط والدكتاتورية”، واكد ان “قواتِنا الغيورة حررت تكريت والانبار والموصل وابعدت الخطر عن اربيل ومدن الشمال العزيزة، وهذا واجب اديناه وسنؤديه دفاعا عن كل شبر من ارض العراق الغالية”.
وخاطب رئيس الحكومة العراقية الشعب الكردي، وأوضح له أن معظم مشاكل الإقليم داخلية وليست مع بغداد، ودعاهم إلى مسائلة قادتهم عن عوائد الإقليم من النفط، وعن سبب عدم إدخال عائدات النفط في الميزانية.
وأوضح العبادي أن قادة كردستان العراق كانوا يرفضون السماح للأجهزة الرقابية بمراقبة عوائد النفط، وبين أن تجميد عمل برلمان كردستان العراق عامين دليل على أن مشاكل الإقليم داخلية.
المصدر: موقع المنار