نطقَ المجلسُ الدستوريُ بحُكمِهِ فعادت السلسلةُ الى بدايةِ مُسَلسَلِها .
رفض للضرائبِ الجديدةِ وتهديدٌ لمصيرِ الرواتبِ المَزيدَة .
وعليه ، ايُ اَنواعِ الاشتباكِ المالي والسياسي سيولدُ بعدَ اليوم ؟ وهل سيعيق ردُ الضرائبِ التقدمَ في ملفاتٍ اخرى ؟
الموظفونَ لم يَلحقوا ترطيبَ اصابعِهِم لعدِ رواتبِهِمُ الموعودة .. الاساتذةُ شَهَروا سلاحَ الاضرابِ ولوَّحوا بالتصعيدِ لتكونَ بدايةُ العامِ الدراسي في مَهَبِّ التأجيل ..
في صدارةِ الفرحينَ بقرارِ المجلسِ الدستوري ، المصارفُ التي اُعفيَت من دفعِ الملايينِ، وايضا كلُ من ابتزَ المواطنينَ بزيادةِ قِسطٍ في مدرسة، او سلعةٍ في دكانٍ بحجةِ السلسلة .. و كم هيَ كثيرةٌ الدكاكينُ التي يُهدَرُ فيها المالُ العامُّ ويُطلَبُ اِغلاقُها اليومَ قبلَ ان يَزدادَ وجعُ المواطنِ ويَنخُرَ فَسادُها ما تبقى من عظامِ الوطن.
في الشكلِ والمضمونِ ، لبنانُ السياسي في الساعاتِ المقبلة امامَ جولةِ مواقف، وصولةِ اعدادٍ وارقام، وبحثٍ عن جديدٍ يُدَوِّرُ الزوايا الحادة واقتراحِ قوانينَ مقابلَ القوانين ، والغاءِ بعضِها بأُخرى .
على المقلبِ الواضحِ ، خِطابُ رئيسِ الجمهورية بوجهِ مشاريعِ ترامب التوطينية يتردَدُ بالكَمِّ والكيفِ المناسِبَين : موقفٌ وُصِفَ بالقويِ في زمنِ عراضاتِ الادارةِ الاميركيةِ الجديدة.. موقفٌ مستِندٌ الى انجازاتٍ كبيرةٍ ضدَ الارهابِ دفعت مشاركةَ الرئيسِ في الجمعيةِ الامميةِ درجاتٍ في ثباتِ الكلمةِ وتقديمِ لُبنانَ موطناً للقُوةِ وليسَ للضَعفِ والتوطين.
المصدر: قناة المنار