ارتفعت أسعار النفط الجمعة وسط اضطرابات في نيجيريا وإعلان شركات للنفط الصخري إفلاسها في الولايات المتحدة وأزمة في فنزويلا، وهي جميعها عوامل ساهمت في الحد من الإمدادات.
غير أن بعض التجار قالوا إن المخزونات التي تملأ منشآت التخزين في العالم تحول دون حدوث نقص في إمدادات المعروض، ومن ثم عدم ارتفاع الأسعار كثيرا.
وبحلول الساعة 11:57 بتوقيت موسكو ارتفع سعر خام القياس العالمي مزيج “برنت” في العقود الآجلة 38 سنتا، أو 0.78%، عن التسوية السابقة ليصل إلى 49.19 دولار للبرميل.
وصعد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 42 سنتا، أو 0.87%، ليصل إلى 48.58 دولار للبرميل.
وقال بنك “ANZ” إن حالات التعطل غير المتوقعة للإمدادات في أنحاء العالم أوقفت نحو 2.5 مليون برميل يوميا من الإنتاج، لتبدد تقريبا فائض الإنتاج الذي هبط بالأسعار أكثر من 70% في الفترة بين 2014 وأوائل 2016.
وخفض هجمات المتشددين إنتاج النفط في نيجيريا إلى أدنى مستوياته في أكثر من 22 عاما لينزل عن 1.4 مليون برميل يوميا. وتضرر الإنتاج الليبي أيضا من الصراع الداخلي في البلاد.
وفي أمريكا الشمالية هبط إنتاج النفط الخام الأمريكي إلى 8.79 مليون برميل يوميا لينزل منذ ذروته التي تجاوز عندها 9.6 مليون برميل يوميا العام الماضي، وسط موجة من إعلان الشركات المنتجة إفلاسها.
وانخفض الإنتاج في كندا بسبب حرائق الغابات التي أوقفت إنتاج نحو مليون برميل يوميا، وإن كان الإنتاج يتعافى تدريجيا.
وفي أمريكا الجنوبية يتعثر الإنتاج أيضا في فنزويلا عضو “أوبك” وسط شح السيولة الذي تواجهه شركة النفط الحكومية “BDVSA” في ظل أزمة سياسية واقتصادية شديدة في البلاد.
وأظهرت بيانات من منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” أن إنتاج النفط الخام في فنزويلا انخفض إلى نحو 2.53 مليون برميل يوميا في الربع الأول من 2016 مقارنة مع 2.72 مليون برميل يوميا في الربع نفسه من العام الماضي.
المصدر: رويترز