اعتبرت منظمات غير حكومية في تونس الثلاثاء ان قرار تأجيل الانتخابات البلدية الاولى التي تنظم بعد الثورة في هذا البلد الى اجل غير مسمى، يشكل “خطوة الى الوراء” في العملية الديموقراطية. وكان من المقرر اجراء الانتخابات في 17 كانون الاول/ديسمبر بعد سبع سنوات من الثورة التي اسقطت نظام زين العابدين بن علي، الا ان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أعلنت مساء الاثنين تأجيلها الى أجل غير مسمى عقب اجتماع مع ممثلين عن الاحزاب والبرلمان والرئاسة والحكومة الذين فشلوا في تحديد موعد جديد.
واكدت جمعية كلنا تونس ومنظمة البوصلة والجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الإنتخابات “عتيد” والجمعية التونسية للحوكمة المحلية في بيان “استنكارها تأجيل الانتخابات البلدية” قائلة انها “تعتبر ذلك خطوة للوراء في مسار الانتقال الديمقراطي ستربك المسار الانتخابي وتزيد من تردي وضع البلديات التي أصبحت النيابات الخصوصية غير قادرة على إدارتها”. وتذكر هذه الجمعيات أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات هي “الطرف الوحيد المخول إعداد الرزنامة الانتخابية”.
المصدر: AFP