استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري أكثر من 75 من التلامذة المتفوقين على مستوى لبنان والمحافظات من مؤسسات “امل” التربوية، في حضور رئيسها الدكتور رضا سعادة والهيئة الادارية ومسؤولين في حركة “امل” ومديرين ومعلمين في مختلف مدارس المؤسسات.
وفي مستهل كلمته قال بري: “هذا لقاء عائلي تحت عنوان “العلم خير من المال”، وقد قال الامام علي عليه السلام “العلم يحميك بينما انت تحمي المال”، وهذه اهمية العلم. نحن امام هذا الجيل، امام جيل المستقبل، أمام قادة المستقبل، ليس امام الماضي الذي اصبحنا نمثله نحن، ولا يستطيع الانسان ان يفتخر بالماضي كثيرا على مستوى لبنان. امامي في لائحة المتفوقين 2016 و2017 اجد ان المتفوقين في مؤسسات امل التربوية فازوا بمراتب اولى على مستوى لبنان والمحافظات سواء كان في الامتحانات الرسمية او مسابقة الحساب الذهني ومسابقات علمية وادبية واعمال مسرحية باللغة الاجنبية، سواء بالفرنسية او بالانكليزية، وبطولات الاندية والقرآن الكريم. ولفتني اكثر في مسابقة الحساب الذهني الوطنية السابعة فوز احمد شادي جعفر من مدرسة الشيخ محمد يعقوب ،حسن رحاب جابر (التحرير) حسين عبد الله سعد (سعد)، حسين علي رقة (التحرير)، علي حسين جعفر (الكرامة)، محمد الفايز نجدي (قصير)، مرتضى عليان (فحص) بالمرتبة الاولى ودخلوا موسوعة “غينيس”، وهذا تميز خاص”.
ورأى أن “هذه الصناعة الانسانية التي يتميز بها لبنان، الفيسبوك والتوتير والانترنت، تصلح لتكون وسائل حركة، ولكن لا تصنع فكرا، هذه وسائل تحريك وحركة ولكن لا يمكنها على الاطلاق أن تصنع فكرا. العلم الذي تتفوقون به هو صناعة الفكر والابداع. في الجامعات الكبرى في العالم نجد ان المختبرات هي اهم ميزة في كل جامعة. لا ابالغ اذا قلت انه اذا كانت ميزانية الجامعة مليار دولار فان حوالي اربعمئة مليون دولار تخصص للاختراعات”.
واردف: “العلم تماما كالمطر، المطر ينزل على التربة الخصبة فتنبت شقائق النعمان والريحان، وينزل على الصحراء فتنبت شوكا. انتم التربة الخصبة، انتم المتفوقين تربة خصبة ينبت منها الزهر. لكي نستطيع ان نحقق احلامنا علينا اولا ان نستيقظ، اليقظة هي منكم، من هؤلاء الاطفال والاخوات والاخوة، هذا ليس مديحا، انها حقائق اؤمن بها. وعلينا قبل ان نتخصص في دراسة معينة ان نعرف ما يحتاج اليه البلد. وهناك امثلة عديدة، فهناك نحو 55 الف مهندس مسجلين في نقابة المهندسين في بيروت، بالاضافة الى 22 الفا في نقابة طرابلس والشمال. وهنا أسأل هل نحن في حاجة الى مهندسين؟ نعم، ولكن اي اختصاص؟ اعطوني ستة او سبعة او عشرة الاف مهندس متخصصين بالنفط، كلهم يمكن استيعابهم ونحن بحاجة الى هذا الاختصاص لاننا قادمون على استخراج النفط. وبالنسبة الى علوم الآداب، هناك تنظيم المكتبات، وبالنسبة الى الطب ليس هناك إقبال على الطب البيطري على سبيل المثال رغم الحاجة الى مثل هذا الاختصاص”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام