صرّح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ الخميس، أن الحلف يدرس إمكانية عقد اجتماع جديد لمجلس روسيا- الناتو. وقال ستولتنبرغ في تصريح لوكالة “نوفوستي” “عقدنا اجتماعا في تموز/يوليو الماضي، ولكن بعد فترة التوقف الصيفية بدأنا من جديد بدراسة إمكانية عقد اجتماع جديد لمجلس روسيا – الناتو. قام حلف الناتو بتعليق التعاون العملي، لكننا نعتقد بأنه من المهم الحفاظ على الحوار السياسي والقنوات العسكرية للاتصال”.
نود مواصلة بحث قضية المناورات وشفافيتها مع روسيا..
و أعلن ستولتنبرغ، أن الحلف يريد مواصلة بحث قضية المناورات وشفافيتها خلال الاجتماع المقبل لمجلس روسيا – الناتو. وقال ستولتنبرغ بهذا الصدد: “بالطبع، نحن نحتاج للحوار مع روسيا حول المسائل التي يجب مناقشتها. وأعتقد بأن الاجتماع الأخير حول مناورات “الغرب-2017″ ومناورات الناتو، بالإضافة إلى اجتماعات أخرى، ليس فقط حول المناورات، بل وحول القدرات العسكرية أيضا، كانت مفيدة”. وتابع قائلا: “ومن الطبيعي مواصلة ذلك، ومواصلة بحث المناورات وكيفية جعلها أكثر شفافية وقابلة للتنبؤ أكثر”. وأشار إلى أن التحالف بدأ بدراسة إمكانية عقد اجتماع جديد للمجلس روسيا – الناتو بعد العطلة الصيفية. وفى الوقت نفسه، وفي رد على سؤال حول جدول أعمال الاجتماع القادم، قال إنه “من السابق لأوانه الحديث عنه”.
الناتو لم يبحث تخفيض مستوى التمثيل الروسي لدى الحلف…
كما أكد الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، أن الحلف لم يبحث تخفيض مستوى التمثيل الروسي لدى الناتو، وأنه يرى فائدة من وجود المندوب الروسي في بروكسل. وقال ستولتنبرغ، تعليقا على الأنباء حول أن الناتو يخطط لتخفيض مستوى المندوب الروسي لدى الناتو إلى القائم بأعمال: “لم يتم بحث ذلك خلال اجتماعات الناتو. والقرار بشأن مستوى التمثيل لدى الناتو يعود إلى روسيا. وأعتقد بأن وجود المندوب الروسي هنا قد أظهر فائدته”. وأشار ستولتنبرغ، إلى أن الممثل الروسي الدائم لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ألكسندر غروشكو – “سفير ذو خبرة”. وأضاف الأمين العام، بأنه: ” حتى لو كانت هناك خلافات، من المهم تنظيم حوار كما نفعل نحن في حلف شمال الأطلسي”. غير أنه لم يعلق على إمكانية عقد اجتماعات لمجلس روسيا – الناتو في حال عدم تعيين روسيا سفير لها. وقال ستولتنبرغ “لم نناقش هذا على الإطلاق، لكني أعتقد أن الوقت ليس هو الوقت المناسب للتكهن حول العواقب في حال لم يكن لدى روسيا سفير هنا”.
هذا وذكرت صحيفة “إزفيستيا”، في وقت سابق، نقلا عن مصادر بوزارة الخارجية الروسية، أن موسكو تدرس إمكانية خفض مستوى التمثيل في إطار حلف شمال الأطلسي، إلى قائم بأعمال. وأفيد بأن هذا قد يحدث بعد مغادرة ألكسندر غروشكو لمنصبه. وذكرت الصحيفة أن هذه الإجراءات ترجع إلى أن “الناتو” غير مستعد للحوار البناء وأن أية مناقشات سرعان ما تتحول إلى اتهامات ضد الجانب الروسي. يذكر أن الاجتماع الأخير لمجلس روسيا – الناتو عقد يوم 13 تموز/يوليو الماضي، أي بعد 4 أشهر من الاجتماع الذي عقد قبله في نيسان/أبريل الماضي، والذي انعقد بدوره بعد فترة انقطاع دامت سنتين. وكان الاجتماع الأخير قد تمحور حول الأزمة الأوكرانية وضرورة تنفيذ اتفاقيات مينسك للتسوية، مع التركيز على الشفافية والتخفيف من المخاطر، بالإضافة إلى الوضع الأمني في أفغانستان.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية