دان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، “الانتهاكات الاسرائيلية المتمادية ضد سيادة لبنان، لا سيما منها الخروقات الاخيرة لاجوائه، من خلال قصف طائرات العدو من هذه الاجواء الاراضي السورية، وقيامها بالأمس بطلعات على علو منخفض وخرقها لجدار الصوت فوق مدينة صيدا، ما الحق اضرارا في عدد من الممتلكات اضافة الى العثور على جهاز تجسس في كفرشوبا داخل الاراضي اللبنانية.
واعتبر ان “هذه الممارسات العدوانية لا تشكل خرقا للسيادة اللبنانية وانتهاكا صارخا للقرار 1701 وسائر قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة فحسب، بل تأتي في اطار محاولات الكيان الاسرائيلي توتير الوضع في لبنان وتهديد استقراره وخلق حالة من القلق الداخلي”.
ولفت الى ان “لبنان تقدم بشكوى ضد هذه الاعتداءات الى مجلس الامن الدولي”، مؤكداً ان “هذه الشكوى لن تكون مجرد اجراء ديبلوماسي روتيني، بل سيتم ملاحقة مفاعيلها، ذلك ان لبنان الذي انتصر على الارهاب التكفيري مصمم كذلك على عدم السماح بأي انتهاك لسيادته، وفق ما تقتضيه مصلحته العليا وتنص عليه قرارات الشرعية الدولية ومواثيقها”.
وكان موضوع الخروقات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية من المواضيع التي بحثها الرئيس عون مع سفير بريطانيا هوغو شورتر، الذي رافقته المستشارة السياسية في السفارة نيكولا ديلوزيو.
وقد هنأ السفير شورتر الرئيس عون على “الانجاز الذي حققه الجيش اللبناني بتحرير جرود الحدود الشرقية من التنظيمات الارهابية”، مؤكدا “استمرار بلاده في دعم الجيش عتادا وتجهيزات، لا سيما استكمال عملية بناء ابراج المراقبة والتحصينات على طول الحدود وفوق التلال”.
وتطرق البحث ايضا الى “العلاقات الثنائية بين لبنان وبريطانيا وضرورة تطويرها في المجالات كافة”، كما كانت جولة افق في “المستجدات الاقليمية وموقف لبنان منها”.
دبلوماسيا ايضا، استقبل الرئيس عون سفير جمهورية مصر العربية نزيه النجاري على رأس وفد من دبلوماسيي السفارة، نقل اليه “تحيات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتهنئته بالانتصار الذي حققه لبنان على تنظيم داعش الارهابي”.
كما تم التداول في “عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، لا سيما تلك التي اثيرت خلال زيارتي الرئيس عون ورئيس الحكومة سعد الحريري الى مصر.
بعد اللقاء، قال السفير النجاري “تشرفت اليوم بلقاء فخامة الرئيس العماد ميشال عون، حيث نقلت لفخامته تضامن مصر قيادة وحكومة وشعبا مع لبنان الشقيق. وأعربت بمشاعر مختلطة عن التهنئة بانتصار الجيش اللبناني على تنظيم داعش، والتعزية بشهداء الواجب من ابناء الجيش وكامل التعاطف مع اسرهم، مؤكدا ان الجيش المصري يخوض ذات المعركة ويقف في خندق واحد مع نظيره اللبناني في مواجهة عدو مشترك”.
اضاف “بحثت ايضا مع فخامة الرئيس سبل تعزيز التعاون بين البلدين على كافة المستويات، على مستوى المحافل الدولية، نحن حريصون على المصالح اللبنانية والعربية في سياق عضويتنا في مجلس الامن على مدار عامين، حيث ترأست مصر المجلس خلال شهر آب الماضي، وقد استعرضت مع فخامة الرئيس جهود مصر خلال رئاستها اتصالا بالقضايا الرئيسية التي تهم لبنان ومختلف القضايا الاقليمية المطروحة على الساحة”.
واوضح: “متابعة لنتائج زيارة فخامة الرئيس الى مصر في شباط الماضي، تناولت ايضا تعزيز التعاون في العلاقات الثنائية بأوجهها كافة، السياسية والاقتصادية والثقافية، وكذلك سبل دعم الدولة وتقوية مؤسساتها الامنية والعسكرية لمواجهة خطر الارهاب الذي يتهدد منطقتنا، وتحقيق التنمية لشعوبنا عبر التعاون في كافة القطاعات التي تعنى ببناء الانسان وتوفير سبل الحياة للمواطن في بلدينا، كما تناولت مع فخامته اهمية التعاون في مواجهة الارهاب وكل ما يغذيه من فكر وتمويل ودعم تحصل عليه التنظيمات الارهابية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام