خليل موسى موسى – دمشق
بالقرب من العاصمة دمشق هناك من أقرّ بوجود الـ “بروبغندا” متحدثا بلغته الانكليزية، وبكل وضوح حول الدعاية الكاذبة عن ثورةٍ لم تكن إلا مَسلكاً للفوضى ومن بعدها الدّمار والخراب، فعلى إثر ما مرّ أمامهم من أحداث، جاء الحضور إلى هذا الاجتماع للتضامن مع من سيعيد إعمار سورية.
الإقرار هذا جاء على لسان عددٍ من ممثلي اتحادات عمالٍ أجنبية، كانت لبلدانها يدٌ واضحة في دورٍ تخريبيٍّ دعم الارهاب والخراب في سورية، وساهم في دور الدعاية الإعلامية، ومع بدء اتضاح الرؤية لدى عمال وشعوب تلك البلدان قرروا النزول إلى أرض الواقع ليطّلعوا بأمِّ أعينهم على الحقيقة ويتأثروا بما رأوه بالعين المجردة.
ممثلون عن عمال عدد من الدول الاوروبية واللاتينية، الى جانب عدد من ممثلي عمال بعض الدول العربية والإسلامية؛ حضروا الملتقى متضامنين مع عمال وشعب سورية في قاعة المؤتمرات بمنتجع صحارى قرب دمشق.
فبرعاية الرئيس السوري بشار الاسد، وبحضور المهندس هلال هلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي ممثلا عنه، وبمشاركة فاعلة لرئيس الحكومة السورية المهندس عماد خمس تم افتتاح “الملتقى النقابي الدولي للتضامن مع عمال وشعب سورية في وجه الإرهاب والحصار والعقوبات الاقتصادية وسياسات التدخل الامبريالي”.
الاستهلال جاء بالنشيد الوطني السوري بعد دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، من ثم شاهدوا فيلما وثائقيا عن عمال سوريا ومعاملها وما آلت إليه أحوالهم على يد الإرهاب.
وقد أكد عدد من المشاركين في الملتقى أجرى معهم موقع قناة المنار لقاءات سريعة على هامش الفعالية، أن تضامنهم مع عمال سورية وشعبها لم يكن كافياً من بلادهم. إنما أرادوا أن يعملوا على انجاز خطوات اكثر جرأة وفاعلية، من خلال الحضور الى سورية في مؤتمر للتضامن العالمي مع عمالها.
عدرا العمالية ومحرقتها الشاهدة على إجرام الإرهاب التكفيري واحد من أهم الشواهد التي اتخذها النقابيون العالميون لاتحادات العمال حول ما يجري في سورية بما يتعلق بقطاع العمال بشكل خاص وينعكس على عموم ما يجري في البلاد، ما أكد لهم اكذوبة الثورة التي روجت لها وسائل إعلام عالمية وعربية، وعكست صورها سلباً على الحقيقة، لكن حضورهم إلى سورية ومتابعتهم واطلاعهم على الحقيقة الفعلية بدّد بأذهانهم جميع تفاصيل ما روج إليه الغرب من تضليل على حد تعبير ممثل بريطانيا واسكوتلندا والبرتغال.
الدول الصديقة الحاضرة بممثلي عمالها لم تكن بحاجة إلى شواهد كما أكد عدد من مندوبيها، فهم منذ البداية يرصدون الحقيقة ويوصلونها لشعوبهم وعمالهم، فوجدوا في هذا الملتقى العمالي العالمي، فرصة للتوسع في الفهم لما جرى ويجري في سورية، ويرون أن الأزمة وصلت الفترة الأخيرة من عمرها ولا بد من معاودة الإعمار، بهمة العمال وبقية أفراد الشعب السوري وبمساندة من اتحادات عمال العالم.
في معرض فعاليات الملتقى ألقى المهندس هلال هلال ممثل الرئيس السوري كلمة، اكد فيها أن ما فعله عمال سورية من متابعة ومواصلة عملهم كان تحدياً حقيقياً للإرهاب ومواجهة ناجعة في وجه الدمار، من خلال تكرار إصلاح وترميم وإعادة أعمال الصيانة للبنى التحتية رغم كل ظروف الحرب وما تعرض له آلاف من عمال سورية على يد الإرهاب المتمثل بالتنظيمات التكفيرية في كثير من مناطق البلاد.
هذا ويستمر هذا الملتقى لمدة يومين متتاليين يتم فيه بحث كافة سبل التعاون بين عمال سورية واتحادات عمال البلدان التي شاركت في إنجاز هذا الحدث الهام على مستوى كسر الحصار بطريقة يمثلها القادة الحقيقيون للشعوب وهم عمالها بكافة اختصاصاتهم.
المصدر: موقع المنار