سرعةُ في الانجازِ يحققُها الجيشُ السوري والحلفاءُ في ديرِ الزور ومرحلةٌ حاسمةٌ من عمرِ داعش الارهابي تُرسَمُ على هذهِ البقعةِ السورية.
لا شيءَ يُعكِرُ على المنتصرينَ طَعمَ نَصرِهِم وفرحةَ لقاءاتِهِم في الميادينِ التي شَهِدَت بطولاتٍ تُخَلِّدُها الذاكرة ، وتَعبُرُ بها على متنِ المجدِ فوقَ حُطامِ الارهاب، وبارادةٍ لا تزالُ في طَورِ التعاظمِ والاكتمال.
هي ديرُ الزورِ، التي تتموضَعُ بتصميمٍ سوريٍ ودعمِ الاوفياءِ والحلفاءِ على خطِ المعادلاتِ حيثُ يكتمِلُ مشهدٌ عظيمٌ بدأَ من حمصَ الى حلب .. من حدودِ المياهِ الى كاملِ التراب، وحينَئذٍ يتنفَسَ السوريونَ هَواءَ الفرجِ الكامل.
اِنَهُ هواءُ التحريرِ الذي يَضيقُ لهُ صدرُ تل ابيب، المكبلةِ بالعجز، رغم محاولة تطاولها بالمناوراتِ والغاراتِ الوهميةِ في اجواءِ لبنانَ يوميا ، واليومَ فوقَ مدينةِ صيدا خارقةً جدارَ الصوتِ بعدَما خرقت اسرارَ اللبنانيينَ واَمنَهُم عبرَ اجهزةِ تجسسٍ لن يكونَ آخرَ ما اكتشف منها جهازُ كفرشوبا .. نعم، ضاقت انفاسُ اسرائيلَ .. تقدُمُ مِحورِ المقاومةِ في المِنطقة يَخنُقُها ، وما بقيَ لها سوى الاتكاءِ على مؤامراتٍ جديدة، وعلاقاتٍ مع عربٍ ينتشلونَ سمعتَها من وحلِ الضرباتِ المتتاليةِ في معاركِ الوكالةِ والاَصالة.
المصدر: قناة المنار