اعتبر عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي في حديث في زبدين، ان “مجلس الوزراء في لبنان معروف بتركيبته السياسية وبتنوعه، وهناك قضايا فيها انسجام كامل وقضايا لا نستطيع ان نقول ان فيها تناغما”.
وقال: “بالنسبة لأمور الناس هناك تناغم داخل المجلس الى حد ما، وهناك خلافات سياسية في ما يتعلق بالشأن الداخلي، وبعض الشأن الخارجي، ورأينا في غير محطة أن مجلس الوزراء غير متفق بالكامل في الكثير من الامور السياسية التي تتعلق بعلاقات لبنان مع جيرانه وعلاقات لبنان بالمنطقة”.
وتمنى ان “يتبدد هذا الخلاف ويصبح الامر كما يجب ان يكون من حيث التناغم داخل اروقة مجلس الوزراء ولو كان المجلس من لون واحد والحكومة تشكل من الموالاة والمعارضة نحن في مجلس الوزراء نشكل وحدة وطنية، تتمثل في كل الاطراف على الساحة اللبنانية”.
واضاف: “انها محطة مفصلية من تاريخ لبنان ان يتحرر لبنان من الارهاب، في الوقت الذي عجزت دول كبيرة مقارنة بلبنان عن تحرير اراضيها من المد التكفيري. اما لبنان هذه الدولة الصغيرة التي انجزت انتصارا كبيرا بتمكنها من تحرير كامل السلسلة الشرقية نتيجة عوامل كثيرة، اهمها ان في لبنان انشئت مقاومة على يد امام الوطن والمقاومة سماحة السيد موسى الصدر قويت وتمكنت من ان تمتلك قوة تساعد فيها الجيش اللبناني على حماية الوطن وتحرير الارض، هذا امر مفصلي حقيقي انتقل فيه لبنان من واقع الى اخر”.
واعتبر أنه “كان هناك خاصرة رخوة من اراض لبنانية محتلة، وهذا الارهاب يهدد الدولة وابناء المنطقة والكيان اللبناني، وحاول بشتى الوسائل والطرق الدخول الى العمق من خلال ارسال سيارات مفخخة وقصف لبعض المناطق بالصواريخ، وكان يشكل عامل ضغط كبير على الدولة اللبنانية، وعلى الشعب اللبناني ان يناصر لبنان في مقارعة الارهاب ليعطيه صورة ناصعة البياض، بتماسكه الداخلي بتناغم الجيش والشعب والمقاومة، هذا الجيش الذي حقق انتصارا حقيقيا نتمنى على جميع اللبنانيين ان يلتفوا حول الثلاثية الذهبية الشعب والجيش والمقاومة، فإنه يعزز قوة لبنان ويحميه في الوقت الذي تهدد فيه اسرائيل لبنان كل يوم، وهذا يشكل عنصرا ايجابيا على الساحة اللبنانية نتمنى ان يتطور، ونتمنى لقدرة لبنان ان تكبر وتزداد لتأمين الامكانات للجيش اللبناني ليتمكن من بسط سلطته على كامل الاراضي اللبنانية مدافعا عنها من الجنوب الى الشمال لتصبح هذه الدولة منيعة في وجه كل التحديات والتهديدات الحاصلة في المنطقة وبالتحديد على حدودنا الجنوبية مع العدو الصهيوني”.