ذكرت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية أنّ جامعة أوكسفورد متهمة باختبار لقاح ضدّ السلّ على أطفال في أفريقيا بالرغم من أنه لم ينجح على القردة.
وانتقد أحد كبار الأكاديميين السابقين في الجامعة البروفسور بيتر بفرلي العلماء الذين خططوا لاختبار لقاح السلّ على أكثر من ألف رضيع، من دون الكشف عن معلومات تشير إلى أنّ القردة الذين جرى اختبار اللقاح عليهم ماتوا سريعاً. وأضاف “من المؤكد أنه في هذه التجربة لم يكن هناك أي دليل يشير إلى أن اللقاح فعال”.
وبحسب بفرلي فإنّه لم يتم توفير المعلومات للمشرفين عندما قُدم طلب إجراء الاختبار في البداية.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ الدراسة بدأت على القردة في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2006، وجرى الموافقة عليها بعد 18 شهراً، مضيفة أنها تظهر أنّ 5 من أصل 6 قردة يعانون داء السل، ساءت حالتهم بعد إعطائهم اللقاح فكان لا بد من قتلهم. وذكرت أنّه تم إعطاء العائلات في أفريقيا ورقة تتضمن معلومات بأنّه تمّ اختبار اللقاح على الحيوانات والإنسان، وهو “آمن وفعال” على الحيوانات.
البروفيسور جيمي فولميك، عميد كلية الطب والصحة في جامعة ستيلن بوش، قال لـ”ديلي تلغراف” إنّ ورقة المعلومات لم تعكس حقيقة الدراسة على القردة، الذين توفوا. في المقابل، أكد العلماء في جامعة أوكسفورد الذين نفذوا التجربة، أنّ اللقاح الذي تم إعطاؤه للأطفار، جرت الموافقة عليه مسبقاً من قبل مشرفين. وأضافوا أنهم راقبوا نمو الأطفال خلال سنتين بعد إعطائهم اللقاح، وهي مدة زمنية موافق عليها من قبل المشرفين.
المصدر: الميادين