نشر الإعلامي السعودي المعارض “غانم الدوسري”،المقيم في لندن، مكالمة هاتفية تلقاها فجر أمس الثلاثاء من أحد أمراء آل سعود هدده فيها الأخير بالتصفية.
وفي بداية الاتصال، عرف عبدالعزيز بن مشهور بن عبدالعزيزآل سعود بنفسه، متوعداً الدوسري بأنه سيُؤتى به قريباً للسعودية، ليتم وضع رأسه تحت رجل محمد بن سلمان.
وخاطب الأمير السعودي الدوسري: “رأسك هذا سيصبح تحت رجل عمك محمد بن سلمان… وليس تحت رجليه فقط، بل تحت رجل أصغر واحد من آل سعود”.
ورد الإعلامي المعارض مسخفاً من التهديدات، قائلاً إنه يسمعها منذ 15 عاماً.
المكالمة التي تعج بالشتم نشرها الدوسري في حساباته على “تويتر” ويوتيوب”. وفي حديثه توعد عبدالعزيز آل سعود بأن يؤتى بالدوسري قريباً إلى السعودية، بموجب “اتفاقيات”. وقال: “حسب الاتفاقيات ستأتي قريباً إن شاء الله، وملفك موجود عند عمك محمد بن سلمان من شهر تقريبا والملف عنده حلو.. راج تجي واظنك قرأت في تويتر وقرأت أنك قريب من المحاكمة. وقريب وقريب”.
ورد الإعلامي المعارض مستفسراً عن سبب اعلان محمد بن سلمان عن 80 مليون ريال سعودي لإعادتة الدوسري للسعودية أو التخلص منه، طالما أنه الاتيان به إلى المملكة سهل.
وبحسب سياق المكالمة بدا واضحاً أن النشاط الذي يمارسه الاعلامي السعودي على “تويتر” بات يشكل إزعاجاً كبيراً لمحمد بن سلمان. ومن كلامه، بان أن اهتمام غانم الدوسري بما أُطلق عليه “حراك 15 سبتمبر” السلمي يشكل عامل إزعاج كبير للسلطة، إضافة إلى الفضائح التي ينشرها الإعلامي المعارض عن سياسات وممارسات أمراء في العائلة المالكة.
وتابع الأمير السعودي تهديداته بلهجته السعودية: “في 15 سبتمبر التي تتحدث عنها، إذا فيكم رجال واحد.. خلنا نشوف رجال واحد، أتمنى أشوف اللي تصورهم في الشوارع .. في ١٥ سبتمبر”. وأضاف: ” الشعب السعودي عايش بعز في دولة جدّي جابها… جدي اللي جاب الدولة هذه.. جدي اللي عيّشك عبدالعزيز بن سعود عيّشك انت والشعب. عبدالعزيز وسعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله والحين عمك سلمان. حنا اللي معيشينكم”.
وفي مجمل حساباته يُقدم غانم الدوسري نفسه على أنه “قاهر آل سعود”. وتحظى حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي بمتابعة كبيرة