كشفت دراسة حديثة، أن الاقتصاد الأميركي يتكبد خسائر مالية فادحة تصل إلى 9 مليارات دولار، بسبب بدء الدراسة داخل المؤسسات التعليمية في وقت مبكر من الصباح، كما نبهت إلى التبعات السلبية للتوقيت الحالي على تحصيل التلاميذ وصحتهم.
وبحسب دراسة أجرتها “راند كوربورايشن”، فإن من شأن بدء الدراسة بعد الثامنة والنصف، أن يوفر تلك المليارات التسعة، كما أن التغيير قد يساعد على تحسين التعليم وتفادي عدد من حوادث السير وسط التلاميذ، وأضافت أن تأخير ساعة الدراسة في الصباح، بوسعه أن يدر عائدات مالية مهمة، في حال جرى إقراره، ومن المرجح أن يرفع عائدات البلاد الضريبية بـ83 مليار دولار، في غضون عقد من الزمن.
وتنجم الخسائر المالية لبداية الدراسة مبكرا، عن تنقل التلاميذ صباحا، في وقت الذروة، إلى مؤسساتهم التعليمية، فضلا عن ما ينجم عن الازدحام من حوادث مرورية.
وأوردت الدراسة أنها قامت بقياس التكلفة المادية، دون الحديث عن بعض التبعات الخطيرة لاستيقاظ الطلاب في أوقات مبكرة، مثل إصابتهم بالاضطرابات الصحية، وإقدام عدد منهم على الانتحار، وتبعا لذلك، فإن الفائدة قد تكون أكبر مما جرت الإشارة إليه، على اعتبار أن ثمة تكلفة صحية ونفسية لعدم أخذ الطلاب قسطا كافيا من النوم.
وفي السياق ذاته، يؤيد المركز الأميركي لمراقبة الأمراض والوقاية منها، وجود فائدة في تأخير ساعة بدء الدراسة، ويقول إن عدم النوم بشكل كاف بات مشكلة حقيقية لدى التلاميذ، منبها إلى ما يتسبب به من مشكلات صحية مرتبطة بزيادة الوزن واستهلاك الكحول وتدخين التبغ والإقبال على المخدرات، فضلا عن ضعف التحصيل.
وأوصت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، ببدء الدراسة صباحا نحو الثامنة والنصف أو بعدها، في المرحلتين المتوسطة والثانوية العامة.
المصدر: سكاي نيوز