أشار “تجمع العلماء المسلمين” في لبنان في بيان له الاربعاء الى ان حالات القوة التي تمتلكها الأمة عبر الإسلام ومفاهيمه أنتجت لنا في مراحل عديدة محطات انتصار كانت ذروتها في المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين التي أذاقت العدو الصهيوني طعم الهزيمة للمرة الأولى في تاريخه.
ولفت البيان الى ان “كل ذلك أدى الى تضافر قوى الشر العالمية للعمل على ضرب المقاومة عبر السعي الى ايقاع الفتنة بين أبناء الأمة وافتعال حروب تقسيمية جديدة في العالم العربي وخصوصا حاضنة المقاومة سوريا”، وتابع “في الذكرى الـ68 للنكبة ومرور 200 عام على سايكس – بيكو واتفاق الذل في 17 أيار يهمنا أن نؤكد ان النكبة ستبقى حاضرة في واقعنا ما دام حال الأمة على الوضع الذي هو عليه اليوم”.
واكد البيان ان “خروجنا من النكبة إلى العز والانتصار يكون عبر اعتماد نهج المقاومة والسعي الى وحدة الأمة بأطيافها كافة مسلمين ومسيحيين وطوائف أخرى”، وشدد على “ضرورة التوجه نحو العدو الوحيد لأمتنا ألا وهو العدو الصهيوني ومن يدعمه من الاستكبار العالمي”.
واوضح البيان ان “العالم المستكبر لم يكتف بما أنتجته اتفاق سايكس – بيكو من تقسيم للعالم الإسلامي لذا عمل عبر عناوين خادعة كالحرية والاستقلال وما اصطلح على تسميته زورا الربيع العربي لتقسيم العالم الإسلامي”، وتابع “لا بد من دعوة واضحة الى ايقاف الاقتتال الداخلي والتوجه جميعا لقتال العدو الصهيوني وبذلك يفشل مشروع التقسيم الجديد”.
من جهة ثانية، استنكر البيان “الإجراءات المصرفية التي تتخذ في حق المقاومة وحزب الله امتثالا لإملاءات أميركية”، واعتبر أن “في ذلك خرقا فاضحا للسيادة اللبنانية وأن على القطاع المصرفي التعامل بحكمة مع هذا الأمر”، ودعا “للحوار بين مصرف لبنان والقطاع المصرفي وكتلة الوفاء للمقاومة للخروج بعلاجات عملية لا تؤذي الاقتصاد ولا تمس بالسيادة الوطنية وتحمي المقاومة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام