تراقب السلطات الأمنية الجزائرية، تحرك العناصر الإرهابية العائدة من العراق وسوريا، ونشرت الجريدة التونسية عن لسان مصدر أمني جزائري، أن التقارير التي تسلمتها الاستخبارات الجزائرية، تفيد بأن هناك عناصرا إرهابية خطيرة في الطريق للمنطقة.
وكشف المصدر أن العناصر الإرهابية معظمهم أفارقة أما الأوروبيين فمن أصول مغاربية، ولهذه الأسباب رفعت الجزائر من درجات التأهب وأعلنت الاستنفار منذ أسابيع على مستوى حدودها الجنوبية، وقام الجيش الجزائري بعدة مناورات عسكرية بالذخيرة الحية.
وقال الخبير العسكري الجزائري، العقيد محمد خلفاوي، في تصريح لـ”سبوتنيك” إن قوات الأمن نجحت في التصدي للعمليات الإرهابية التي حدثت في الجزائر خلال الفترة الماضية، وآخرها في “تيارت”، ويمكن القول كذلك أن العملية الإرهابية حققت نوعا من النجاح، إذ وصل الإرهابي لتفجير نفسه أمام المقر الأمني.
وأوضح خلفاوي: فيما يخص الترتيبات الجديدة وحالة الاستنفار، فالجزائر أخذت زمام الأمور مسبقا على حدودها مع ليبيا وتونس، وكذلك على الحدود البحرية.
وأكد الخبير العسكري، أن الأمر يعتمد أكثر على التبادلات المعلوماتية بين أجهزة المخابرات”، فالإرهاب أصبح تهديد دولي منذ التسعينيات، و”داعش” بدأ العد التنازلي له من يناير/ كانون الثاني 2014، عندما بدأ اتفاق الدول على تصفيته، وانتهت مسألة استعماله كورقة ضغط.
وأوضح العقيد خلفاوي، أن الأزمة هي عدم معرفة من هو الإرهابي، وماذا يريد، وماذا يطالب، حين يذهب لتفجير نفسه، حتى لا يمكن معرفة ما هي طلباتهم، وأغلبهم مرضى نفسيون.
وحول طرق الحل، قال خلفاوي: نتفق على شيء، الحل للأسف ليس بيد مصر والجزائر وتونس وليبيا، بل هو في يد القوات الأجنبية المتواجدة في ليبيا، والتي ليست موجودة بقوات عسكرية واضحة، ولكن بالقوات التابعة للمخابرات.
وتابع:الكفة تميل إلى أمريكا وإنجلترا وفرنسا موجودين، عندما يجدون ربحهم من تلك الحرب، سيتفقون، وتسير ليبيا إلى اتجاه آخر، وبعدها الجزائر ومصر يسايرون ذلك الحل.
وأوضح العقيد خلفاوي أن الوضع في ليبيا الآن مقسم كالتالي، السراج من جهة، وحفتر من جهة ثانية، ومجموعات إرهابية إسلامية من جهة أخرى.
وتابع: كل الأمم تعترف بالسراج، وفي نفس الوقت تساعد حفتر، فهذا كلام غير معقول، فعندما تتفق تلك الدول، فالسراج وحفتر يجدا ميدان يجمعهما.
المصدر: سبوتنيك