كلَ عامٍ وانتُم بخير، على خطى نبيِ الله ابراهيم،يُحطِمُ ضيوفُ الرحمان أصنامَ الشركِ في البيتِ العتيق،يرفعونَ شعارَ التوحيد،يرجُمونَ الشياطين،تالينَ كتابَ الله وأذانٌ من الله ورسولهِ الى الناسِ يومَ الحجِ الاكبر أنَ اللَه برىءٌ من المشركين.” أنَّ اللَه برىءٌ من شياطينِ الجنِ والانس، من أصحابِ البِدَع، من أرهابٍ يُكفِّرُ نفسَه، ويلتَهِمُ أهلَه.
الحجيجُ يستكملونَ رميَ الجمرات،ولبنانُ أكملَ رميَ جمراتٍ من نارٍ ليُحرقَ ويحطمَ أصنامَ الارهابِ على طولِ الحدودِ ويُسيِّجَها بثلاثيةٍ ذهبية، جيش شعب ومقاومة، ثلاثية ستقطعُ أيَ يدٍ تمتدُ اليه، وستَقلَعُ أيَ عينٍ تَرمُقُهُ بالسوء، فباتت الفرحةُ فرحتين، والعيدُ عيدينِ بفضلِ مَن قدَّموا أنفُسَهُم وأولادَهُم أضاحيَ وقرابينَ لأجلِ لبنان، صاحبِ الانجازِ الفذِ والفريد. فهذا البلدُ الصغيرُ يجترحُ المعجزات ، ويقدمُ للعالمِ أجملَ الحِكَمِ والامثال، تحريرانِ في سبعةَ عشرَ عاماً وانتصاراتٍ شتى.
انتصرَ لبنانُ على الارهابِ التكفيري بالضربةِ القاضية، ومبعوثُ الاممِ المتحدة ستيفان دي مستورا يتوقعُ نهايةً مماثلةً لداعش في سوريا في غضونِ شهرين، فالتكبيراتُ في مساجدِ مدينةِ قارة في القلمونِ الغربي تبشرُ بالنصرِ الآتي،الدولةُ وعلى رأسِها الرئيس بشار الاسد صَلَّوا في أحدِ مساجدِ مدينةِ قارة بعدَما اندحرَ عنها الارهاب، فيما وِحداتُ الجيشِ تتقدمُ في قلبِ الباديةِ السورية لتصلَ الى حدودِ محافظةِ ديرِ الزور حيث تتجمَّعُ فلولُ الارهابيينَ المنهزمينَ المندحرينَ من الحدودِ اللبنانيةِ وبقيةِ المحافظاتِ السورية.
المصدر: قناة المنار