يعلن دونالد ترامب مساء الاثنين قراره بشأن الاستراتيجية الاميركية في افغانستان في خطاب الى القوات الاميركية يأتي بعد حوالى 16 عاما على اندلاع النزاع في هذا البلد.
وقال البيت الابيض في بيان الاحد ان الرئيس الاميركي سيلقي خطابا في قاعدة فورت ماير العسكرية بجنوب غرب واشنطن في الساعة 21.00 من الاثنين (01.00 بتوقيت غرينتش).
واضاف ان الرئيس الاميركي “سيقدم عرضا جديدا للطريق الذي سيتبعه الالتزام الاميركي في افغانستان وجنوب آسيا”، في خطاب سيلقيه.
ويأتي خطاب ترامب بعد ثلاثة اسابيع من عطلة صيفية امضاها الرئيس الاميركي في منتجع بولاية نيو جيرسي.
وكان الرئيس الاميركي عقد اجتماعا الجمعة في كامب ديفيد بولاية ميريلاند مع كبار مستشاريه للبحث في الخيارات المطروحة حول النزاع في افغانستان. وقال بعد هذا الاجتماع انه تم اتخاذ “عدد من القرارات”.
ويأتي القرار بشأن افغانستان بعد رحيل ستيف بانون كبير مستشاري ترامب الاستراتيجيين من البيت الابيض، وبانون قومي لا يميل على ما يبدو الى تورط اكبر للقوات الاميركية في المنطقة المضطربة.
وكشف وزير الحرب الاميركي جيم ماتيس الذي يزور عمان في اطار جولة في الشرق الاوسط، الاحد ان الادارة الأميركية توصلت الى استراتيجية جديدة لافغانستان بعد مناقشات “حامية”. الا ان ترامب هو الذي سيعلنها.
ورفض ماتيس حتى التلميح الى اي من تفاصيل القرار الذي جاء اثر اشهر من التكهنات حول ما اذا كان ترامب، المحبط بسبب الجمود بعد مضي 16 عاما في افغانستان، سيسمح لوزارة الحرب الاميركية (البنتاغون) برفع عديد القوات على الارض.
وقال ماتيس “اشعر بارتياح كبير لان العملية الاستراتيجية جرت بدقة كافية ولم تتم وفق شروط مسبقة في الاسئلة التي يمكن طرحها او القرارات التي يمكن اتخاذها”.
واضاف انه “تم الاستماع لكل مسؤول معني” بما في ذلك مسؤولو الميزانية المعنيين بتمويل هذا الجهد.
وكانت لدى ترامب عدة خيارات مطروحة على الطاولة تتراوح بين الانسحاب من افغانستان وتكثيف جهود واشنطن لهزيمة طالبان.
ويساند نحو 8400 جندي أميركي وخمسة آلاف عسكري آخرين حاليا قوات الأمن الافغانية في حربها ضد حركة طالبان وغيرها ومن المجموعات المسلحة التي تنشط في افغانستان.
لكن الوضع لا يزال سيئا في افغانستان حيث قتل أكثر من 2500 شرطي وجندي افغاني بين الأول من كانون الثاني/يناير والثامن من أيار/مايو.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية