أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء إلغاء مجلسين استشاريين للأعمال عقب استقالة مديريهما التنفيذيين، احتجاجا على تباطئه في إدانة دعاة تفوق العرق الأبيض في فرجينيا.
وقال ترامب على تويتر “بدلا من أن أمارس الضغط على رجال الأعمال في مجلس شؤون التصنيع ومجلس الاستراتيجية والسياسة، فإنني سأنهيهما، أشكركم جميعا!!”.
وفي وقت سابق من اليوم أعلن ريتشارد ترومكا، رئيس “الاتحاد الأمريكي للعمل-رابطة المنظمات الصناعية”، أكبر نقابة عمالية في الولايات المتحدة، استقالته من عضوية مجلس مهمته تقديم المشورة للرئيس بشأن الاقتصاد، لينضم بذلك إلى عدد من رؤساء مجالس إدارة شركات آخرين.
وقال ترومكا “لا يمكننا أن نشارك في مجلس مع رئيس يتساهل مع التعصب والإرهاب المحلي “، مضيفا “علينا أن نستقيل باسم عمال أمريكا الذين يرفضون أي شكل من أشكال إسباغ الشرعية على هذه الجماعات العنصرية”.
جاء ذلك بعد أن أثار ترامب عاصفة جديدة من الاستنكار عمت الولايات المتحدة مجددا الثلاثاء، بتأكيده على أن مسؤولية أعمال العنف التي هزت مدينة تشارلوتسفيل في ولاية فرجينيا، السبت الماضي، تقع على “كلا الطرفين”.
ومن جانب آخر، شارك مئات الأشخاص، الأربعاء، في مراسم تأبين الأمريكية هيذر هاير (32 عاما)، التي قتلت جراء عملية دهس، استهدفت متظاهرين مناهضين للعنصرية في مدينة تشارلوتسفيل، بولاية فرجينيا (جنوب شرقي الولايات المتحدة).
ووقع الحادث السبت الماضي، أثناء احتشاد أعداد كبيرة (منذ الخميس)، من المؤيدين للجماعات العنصرية البيضاء واليمينية المتطرفة، بينها “كوكلكس كلان” و”النازيون الجدد”، في تشارلوتسفيل، قابلها خروج مظاهرة لأعداد أخرى من مناهضي العنصرية في المدينة، قبل تعرض الأخيرة للهجوم.
وجاء احتشاد مؤيدي الجماعات العنصرية البيضاء؛ احتجاجا على قرار المدينة إزالة تمثال الجنرال روبرت لي، أحد رموز الحرب الأهلية الأمريكية (من طرف الولايات الجنوبية المؤيدة لنظام العبودية).
وعقب الحادث، انتقد الرئيس الأمريكي، أحداث العنف في فيرجينيا، دون إدانة صريحة للعنصرية، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة في البلاد.
وجدد ترامب، انتقاده لتلك الأحداث، معبرا عن إدانته للعنصرية وللجماعات التي تتبناها، وذلك بعد مرور عدة أيام من وقوع الحادث.
المصدر: روسيا اليوم