قال عضو مجلس الشيوخ الأمريكي لينزي غراهام، اليوم الأربعاء، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أعقاب أعمال العنف في تشارلوتسفيل بولاية فرجينيا تثير انقساما بين الشعب.
وقال غراهام متوجها في الكلام إلى ترامب في بيان “كلماتك تقسم الأمريكيين ولا تضمد جراحهم”.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ الأمريكي المنتمي إلى الحزب الجمهوري (حزب ترامب) أن تصريحات ترامب تتناقض مع آراء العديد من الجمهوريين.
وأفاد بأن ترامب تراجع يوم الثلاثاء خطوة إلى الوراء عندما ساوى بين “النازيين الجدد” وأعضاء “جماعة كو كلوكس كلان” المنادين بسمو العرق الأبيض الذين شاركوا في التجمع الحاشد في تشارلوتسفيل، من جهة، والآخرين المعارضين لمثل هذه الجماعات، من جهة أخرى.
ودعت عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي، غوين مور، اليوم الأربعاء، زملاءها الجمهوريين إلى العمل معا لإزاحة دونالد ترامب من منصب رئيس البلاد.
بهذه الطريقة، ردت السياسية الأمريكية على آخر تعليقات الرئيس دونالد ترامب على الأحداث في مدينة تشارلوتسفيل بولاية فرجينيا.
وقالت مور، في بيان بالخصوص”بعد أن وقف ترامب مجددا مدافعا عن أولئك المسؤولين عن أعمال الشغب الدامية في تشارلوتسفيل، ورحب بتلك المجموعات العنيفة مثل “كو كلاكس كلان” والنازيين الجدد، حان الوقت للجمهوريين والديمقراطيين للتخلي عن تباين وجهات نظرنا وفلسفة الجدل، من أجل أهداف أسمى”.
ورأت عضو مجلس النواب الأمريكي أن أعضاء الحزبين يجب أن يتحدوا “من أجل استعادة الكرامة الوطنية، التي تضررت بوجود دونالد ترامب في البيت الأبيض”.
وكان مايك سيغنر، عمدة مدينة تشارلوتسفيل بولاية فرجينيا الأمريكية، قد اتهم الرئيس دونالد ترامب بالتسبب بارتفاع نشاط حملة الفكر اليميني المتطرف وأنصارهم في البلاد.
وقال سيغنر على قناة CNN “انظروا إلى الحملة الانتخابية التي خاضها ترامب، وانتبهوا إلى مغازلته المتعمدة لجميع مؤيدي فكرة تفوق العرق الأبيض والجماعات العنصرية البيضاء والجماعات المعادية للسامية”.
وشدد عمدة تشارلوتسفيل على أن إدارة ترامب قد أظهرت أكثر من مرة عجزها عن “انتقاد وإسكات” أنصار اليمين المتطرف.
وأكد أن كل هؤلاء المعادين للسامية والآريين والنازيين الجدد ومؤيدي منظمة “كو كلوكس كلان”، كانوا جميعهم دائما في الظل، لكن فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، أتاح لهم فرصة للخروج من الظلام إلى النور.
وشهدت مدينة تشارلوتسفيل، يوم السبت 12 أغسطس، اشتباكات عنيفة بين قوميين عنصريين ومناهضين لهم بعد أن قررت سلطات المدينة إزالة تمثال روبرت إدوارد لي، قائد جيش التحالف الجنوبي في الحرب الأهلية الأمريكية، والذي يمثل أحد رموز العبودية.
وأدت الأحداث في تشارلوتسفيل إلى مقتل شخص وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين، واضطرت السلطات إلى الإعلان عن حالة الطوارئ في المدينة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية