قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر الأربعاء بهدم منزل عائلة الشاب عمر العابد في قرية كوبر شمال مدينة رام الله، كعقاب للشاب والعائلة على تنفيذه عملية طعن في مستوطنة “حلميش” والتي قتل فيها ٣ مستوطنين “اسرائيليين”. وكان الشاب العابد اقتحم مستوطنة ” حلميش” المقامة على أراضي قريتي دير نظام والنبي صالح شمال رام الله، قبل قرابة الشهر، وانسل داخل أحد المنازل، وطعن ٣ مستوطنين، ثم أطلق عليه مستوطن النار واصابه، قبل أن تعتقله قوات الاحتلال. كما اعتقلت قوات الاحتلال والد الشاب عمر ووالدته وشقيقه، بتهمة معرفتهم بنية عمر تنفيذ العملية، دون محاولة منعه من ذلك، كونه نشر وصيته على صفحة التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” قبل ساعة من تنفيذ العملية.
وفي تفاصيل عملية الهدم فقد اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مكونة من 20 جيب عسكري وأربعة ناقلات للجند، قرية كوبر، وحاصرت المنزل، وبدأت الجرافات مباشرة بهدمه، في حين اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال في القرية، أدت الى إصابة مصور تلفزيون فلسطين محمد راضي بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الرأس. وأشار موقع “فلسطين اليوم” إلى أن جرافات الاحتلال هدمت الطابق الثاني لمنزل العائلة، في حين خربت جزئيا الطابق الاول، في أعقاب انتهاء المدة التي منحتها قوات الاحتلال للعائلة بضرورة إخلاء المنزل، بعد صدور قرار بهدمه. والصقت قوات الاحتلال منشورات تحذيرية في شوارع القرية وعلى المنزل، توعدت فيه كل من يقوم بعمليات بالعقاب له ولعائلته، وقام الشبان بتمزيق التحذيرات. وبحسب الهلال الأحمر، فقد أصيب خلال المواجهات ٢٧ مواطناً، بينهم 12 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ١٣حالة اختناق بالغاز، وحالتين سقوط. فيما نُقلت ثلاثة اصابات إلى مجمع رام الله واصابة واحدة الى المستشفى الاستشاري.
المصدر: موقع فلسطين اليوم