اعلنت السلطات الفنزويلية انها اعتقلت 18 عسكريا ومدنيا في اطار التحقيق في الهجوم الذي استهدف في السادس من آب/اغسطس قاعدة عسكرية في شمال البلاد.
وقال مدير ادارة الاستخبارات الجنرال غوستافو غونزاليس لوبيز ان السلطات ما زالت تبحث عن 23 مشتبها بهم آخرين بينهم رؤساء شركات وصحافية تقيم في ميامي.
واضاف ان “هذه الوقائع مرتبطة بالتحرك الدائم والاجرامي لمجموعات معارضة تهدف الى الاطاحة بالحكومة”، مشيرا بذلك الى حركة التظاهرات الواسعة التي قتل فيها 125 شخصا خلال اربعة اشهر.
واضاف ان الهجوم نفذه “ستة عسكريين فارين ومستبعدون آخرون من الجيش، بالتواطؤ مع قادة سياسيين محليين ووطنيين للمعارضة واعضاء في منظمات لارباب العمل ورؤساء شركات وممثلون للكنيسة” الكاثوليكية. وتحدث عن “عمل ارهابي”.
وكان وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو اعلن الجمعة ان “المنفذين العملي والعقائدي للهجوم العسكري والارهابي” على قاعدة باراماكاي اوقفا،ى والرجلان هما الكابتن السابق خوان كاغاريبانو سكوت واللفتنانت جيفرسن غارسيا، حسبما قال الوزير الفنزويلي.
وكانت المجموعة بقيادة كاغاريبانو الذي كان يعيش في المنفى بعدما طرد من الجيش في 2014 بتهمة العصيان والخيانة.
وقال بادرينو ان “عملية الاعتقال هذه تشكل ضربة قاسية للارهاب الفاشي الذي يمارسه اليمين الفنزويلي في الاشهر الاخيرة”، واضاف ان “من يخون الوطن ومن يرفع السلاح ضد القوات المسلحة الفنزويلية سيتلقى عقابا نموذجيا”.
وكان نحو عشرين مسلحا هاجموا القاعدة فجر الاحد الماضي، وقد قتل اثنان منهم خلال المعارك التي استمرت ثلاث ساعات، واعتقل ثمانية آخرون احدهم مصاب بجروح.
وقبيل الهجوم ظهر خوان كاغاريبانو في تسجيل فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، محاطا برجال ببزات عسكرية ومدجيين بالاسلحة، واعلن انه يخوض تمردا على سلطة الرئيس نيكولاس مادورو معتبرا ان حكمه “استبداد غير مشروع”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية