الآلاف من البشر عبر العالم يخسرون يومياً أطناناً من المأكولات التي ينسونها في ثلاجاتهم إما بسبب انتهاء صلاحيتها أو أنها تفسد لطول المدة، لكن يبدو أن هذه المشكلة ستنتهي قريباً، بسبب كاميرا الثلاجات اللاسلكية.
هذا الاختراع الأول في العالم سيعرض الشهر المقبل أيلول في المملكة المتحدة الشهر وذلك بهدف مساعدة الأسر على تقليل كمية مخلفات الطعام، عن طريق تمكينهم من التحقق بشكل دقيق مما بحوزتهم في ثلاجاتهم في أي وقت، بحسب تقرير لصحيفة “غارديان” البريطانية.
وإلى جانب التقاط صور السلفي لإرسالها إلى المستخدم، ستعمل كاميرا الثلاجة “فريدج كام” التي أنتجتها شركة “سمارتر” أيضاً على مراقبة تواريخ صلاحية الطعام، وستُرسل تذكيراتٍ تلقائية للمستخدمين بخصوص الأطعمة والمشروبات التي يجب شراؤها، كالحليب على سبيل المثال. وستُشجع الكاميرا أيضاً الأشخاص على تناول الطعام الموجود لديهم بالفعل، والمتواجد في الجزء الخلفي من الثلاجة منذ فترةٍ طويلة أو في علبة السلطة وعلى وشك التعفن، من خلال اقتراح وصفاتٍ مختلفة.
يضُم الجهاز مبادراتٍ تقنية مختلفة، مثل تطبيقات الهاتف المحمول وموازين تحسب تكلفة مخلفات الطعام، وهو ما يهدف إلى تغيير الطريقة التي يفكر بها الأشخاص فيما يتعلق بما يستهلكونه، بحسب غارديان.
وتقدّم كاميرا الثلاجة، والتي يبلغ ثمنها 99 جنيهاً إسترلينياً فقط (128 دولاراً أميركياً)، بديلاً أرخص للثلاجات الذكية التي تُصنّعها علاماتٌ تجارية مثل سامسونغ وبوش. ويبلغ ثمن ثلاجة “هاب” من عائلة سامسونغ 4499 جنيهاً إسترلينياً (5817 دولاراً أميركياً). وأنتجت الكاميرا شركة سمارتر التي أسّسها الشاب كريستيان لين، الحائز على جائزة روّاد الأعمال الشباب السنوية في بريطانيا عام 2014.
وكان أكثر ابتكارات الشركة نجاحاً حتى الآن هو الجيل الثالث من غلاية الماء المتّصلة بالإنترنت “آي كاتل”، والتي دُشِّنت هذا الشهر على موقع أمازون للتسوّق الإلكتروني، ونفدت الكميّة المعروضة للبيع من اليوم الأول. ويمكن ضبط الغلّاية، التي تُشغَّل عن بعد بهاتفك الذكي، لتغلي الماء عند عودتك إلى المنزل أو عندما تستيقظ صباحاً.
وجدت الشركة في البداية أنَّ الثلاجة العادية تُفتَح وتُغلَق 20 مرة يومياً لعدة أسباب. وتُرسَل البيانات التي تجمعها كل كاميرا عند فحص ومتابعة الأغراض الموجودة بالثلاجة إلى قاعدة بيانات المستهلكين المشتركة بشركة سمارتر.
وبحسب غارديان من جهةٍ أخرى، استخدمت تجربةٌ حديثة أجراها متجر ساينزبيري ببلدة سوادلينكوت في مقاطعة ديربيشاير جهازاً يُدعى “ويناو”، وهو ميزانٌ إلكتروني مطوّر للمطابخ والمطاعم التجارية يزِن الطعام المُهدر عند إلقائه في القمامة، لترى العائلات قيمة الطعام الذي تتخلص منه. وبدأ متجر إيكيا في استخدامه في فرعه ببلدة ريدينغ الإنكليزية، ضمن سعيه لتقليل كمية الطعام المُهدَر بنسبة 50%، بعدما أشاد به مطعم “ريفر كوتاج”، الذي يملكه الشيف البريطاني هيو فيرنلي ويتينغستول، لمساعدته في تقليل كمية الطعام المُهدَر.
المصدر: الهافنغتون بوست