ذكرت مجلة “فوكوس” الألمانية، اليوم الجمعة، أن الشركة المشتركة التي مقرها أنقرة والتي تملك شركة “راينميتال” الألمانية 40 بالمئة منها، قد بدأت بمشروع تصنيع 1000 دبابة لتركيا.
وبحسب المجلة فإن المشروع الذي تبلغ قيمته 7 مليارات يورو ربما قد بدأ فعلا، وهناك أدلة متزايدة تفيد بعدم صحة تقارير سابقة عن إيقافه.
وتشرف على المشروع شركة “بي أم سي” المشتركة، التي تشارك فيها شركة “راينميتال” الألمانية العملاقة لتصنيع السلاح بنسبة 40 بالمائة، بالإضافة إلى شركتين من تركيا وماليزيا، وكانت دولة قطر التي تملك حصصا في الشركة الألمانية “راينميتال” قد ادعت أن المشروع غير مفعل، نقلا عن “فوكوس”.
فيما ذكرت مجلة “شتيرن” الألمانية أن الشركة المشتركة، التي مقرها أنقرة، بدأت العمل فعلا بالمشروع، تحت شرط السرية العالية. وتم تعليق لافتات مكتوب عليها “يُمنع التصوير في مبنى الشركة”، وبالإضافة إلى ذلك منع التصوير بالفيديو وتسجيل الصوت في المبنى المكون من ثلاثة طوابق. وكانت الشركة المشتركة قد أعلنت، منذ شباط / فبراير الماضي، عن وظائف شاغرة لديها.
وكانت شركة “راينميتال” أكدت، في آذار/ مارس الماضي، أن الشركة التركية المشتركة تريد التقدم بعرض لتصنيع دبابة قتالية اسمها “ألتاي”. بينما دعت تركيا شركة “بي أم سي”، بالإضافة إلى شركات أخرى، لتقديم عروضها لمشروع تصنيع الدبابة “ألتاي”.
من جانبها، رفضت شركة “راينميتال” التعليق على الموضوع. ولم تقدم هي أو الشركة المشتركة “بي أم سي” أية تصريحات حول أسباب منع التصوير في مبنى الشركة.
وذكرت “فوكوس” أن الحكومة الألمانية على علم مسبق بخطط لإنشاء مصنع لإنتاج الدبابات، وذلك قبل اعترافها رسميا بذلك، وكانت الحكومة قد قالت إنها علمت في شهر مارس/آذار الماضي من قبل وسائل الإعلام بخطط إنشاء هذا المصنع.
في حين نقلت مجلة “فوكوس” عن شبكة “ريداكتسيون نتسفرك دويتتشلاند RND”، أن وكيل وزير الاقتصاد الألماني ماتياس ماشنيغ قال، في رد على طلب مقدم من حزب اليسار الألماني، إنه “لا يُستبعد أنه عبر الاتصالات المتعلقة بالموضوع تم الحديث عن إنشاء مشاريع مشتركة”.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الألمانية أعلنت، أنها تعيد النظر في طلبيات التسليح من تركيا، في ظل تفاقم الأزمة السياسية بين برلين وأنقرة.
المصدر: روسيا اليوم