محمد اللساني – اليمن
استمعت إلى سيد الانسانية والمقاومة السيد حسن نصرالله -دام ظله-، وهو يتكلم عن جرحى المقاومة وكان كلامه بلسماً يداوي الجراح، فيه العزه والكرامة والنخوة والإباء، فيه حنان الأبوة وتعليمات القيادة .
تكلم سيد المقاومه بما يليق بعظيم مكانتكم… فاسمحوا لي أنا المواطن العربي اليمني أن اتكلم عنكم بدون تكلف بل من القلب إلى القلب.
يامن قدسيتكم لاتقابلها قدسيةٌ على هذه البسيطة. أيها العظماء، جراحكم لاتمثل لبنان فحسب، بل العالم العربي والإسلامي والإنساني، فجراحكم هي جراحنا والآمكم هي الآمنا واهاتكم آهاتنا، أنتم حاضرنا ومستقبلنا .
أيها العظماء كفاكم فخراً وعزاً انكم تواجهون من هو أشد عداوةً للانسانية والعروبة، العدو الصهيوني.
يامن جُرحتم وانتم تدافعون وتقاتلون في ميادين العزة والفخر، عن العالم أجمع تدافعون… عني أنا اليمني، نعم هو أنا من يشعر أن قداستكم تفوق جراحات العالم فوالله وتالله إن لي الفخر أن اكتب كلمات وسطور عن من واجه صهيون وقاتله بل وجرح…
أتدركون أن مصافحتكم فقط عزاً لنا، وانتم على كرسي الألم وانتم على فراش الألم .
أتدركون ان هناك الملايين يتمنون خدمتكم حتى في سماع كلامكم ورسالتكم، لاتجعلوا من جراحاتكم جرحاً وانكفى بل انتم اكبر بكثير اكبر مما تتخيلوه.. وهذا من تواضعكم انتم. نحن من نعرفكم حقاً، مظلومية العالم أنتم من يُدافع عنها، لا عن جنوب لبنان فحسب …ونحن لانملك إلا أن نتضرع ونبتهل إلى الله دعاءً في جوف الليل لكم ولابنائكم .
يامن أنتم قصة وحكاية لن تنتهي أنتم عزنا وعز أبنائنا انتم ثقافتنا وثقافة أبنائنا… بل أنتم نحن.
لو قدر لي أن أكون مكان أحدكم، لعبرت حدود البلاد بكرسي الألم معرجاً على العراق فاليمن وسورية وصولاً إلى الصين وموسكو حتى بلاد الطليان وافريقيا إلى المحيط شمالاً وجنوباً، فوالله ستستقبلكم جبالنا باسمة الثغر وأشجارنا يانعة الثمر، سيستقبلكم كل يدرك ويعيش أسمى معاني الانسانية من عرب وعجم.
الكرسي الذي تتنقلون عليه اليوم ستخلده الأجيال في متاحفها وثقافتها، سيدرك العالم أجمع أنكم تدافعون عنه، عن وجوده.
وكما قالها سيد المقاومة بعد حرب تموز، أقولها لكم بتعبير من القلب: السلام عليكم يا أشرف الناس، السلام عليكم يا أطهر الناس، السلام عليكم يا أكرم الناس.