ألغت محكمة استئناف فيدرالية أميركية، حكما بالسجن مدى الحياة بحق حارس سابق في شركة “بلاك ووتر” الأمنية الأميركية، في قضية قتل 14 مدنيا عراقيا، وسط العاصمة بغداد عام 2007.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، فإن المحكمة أمرت بإعادة محاكمة الموظف ذاته وثلاثة من شركائه في الجريمة، كانوا جميعا يعملون بالشركة، فيما لم تلغ الحكم السابق بحق الثلاثة.
وقالت الصحيفة إن محكمة الاستئناف التابعة لدائرة العاصمة الأمريكية واشنطن، قررت “إسقاط الحكم بالسجن مدى الحياة عن المتهم الأول في قضية فتح النار على مواطنين عراقيين في ساحة النسور، ببغداد، وقتل 14 مدنيا”.
وأضافت الصحيفة، أن المحكمة التي أصدرت الحكم بالسجن مدى الحياة على نيكولاس سلايتن، “أساءت التقدير” عندما لم تقم بمحاكمته بمعزل عن زملائه الثلاثة الآخرين، بالرغم من أنه الوحيد الذي تلقى حكما عن القتل لكونه أول من قام بفتح النيران.
يذكر أنه في أيلول 2007، قام سلايتن، إلى جانب زملائه خلال عملهم كموظفين لدى شركة “بلاك ووتر” المتعاقدة مع وزارة الخارجية الأمريكية، وأثناء مرافقتهم لوفد دبلوماسي أمريكي، بفتح النار بصورة عشوائية على مجموعة من المدنيين العراقيين وتسببوا بمقتل 14 شخصا، وجرح عدد آخر بينهم أطفال ونساء.
ورغم ادعاء متعاقدي “بلاك ووتر” بوجود ما دعا إلى اشتباههم وإطلاقهم النار، إلا أن جميع الشهود والناجين من هذه المجزرة أكدوا عدم صحة هذه الدعاوى.
وعلى إثر ذلك قضى القضاء الأمريكي بالسجن مدى الحياة بحق الأول، وبـ30عاما بحق الثلاثة الآخرين، ولم تلغ المحكمة الحكم السابق بحق الثلاثة، ولكنها قضت فقط بإعادة محاكمتهم.
المصدر: سبوتنيك