أفاد ممثل وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، بأن الخارجية ستختار الاستراتيجية والتكتيكات “الأنسب” عند تنفيذ برامج مكافحة “الدعاية الروسية”.
وقال الممثل ان “مركز التفاعل العالمي” يواصل عمله، وحاليا تجري هناك عملية من شأنها أن تضمن في المستقبل، أن أي تمويل أو أية برامج قادمة ، يجب أن تأخذ بعين الاعتبار التكتيكات والاستراتيجيات الأنسب، ولا سيما في مجال مكافحة الدعاية من قبل دول مثل روسيا، حيث يتشكل هناك حد أدنى من حماية حرية التعبير ووسائل الإعلام “.
وأعاد محاور الوكالة إلى الأذهان أنه في السنة المالية الجارية، تم تخصيص 16.3 مليون دولار لسد احتياجات مركز التفاعل العالمي.
وكانت مجلة “بوليتيوكو” قد أفادت في وقت سابق، أن وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، يعارض خطط الكونغرس الأميركي لتخصيص 80 مليون دولار لمركز التفاعل العالمي لأغراض مكافحة ” الدعاية الإرهابية والتضليل الإعلامي الروسي”، حيث لفتت “بوليتيكو” إلى أنه حتى الآن، لم تطلب الخارجية الأميركية هذا المبلغ المذكور ولم تصرفه، ويحق للخارجية مطالبة تخصيص هذا المبلغ حتى تاريخ 30 أيلول/سبتمبر القادم، ولم يحدث هذا حتى الآن، ما يثير غضبا لدى أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي.
والجدير الذكر أن الاتهامات ضد “القراصنة الروس” بالتدخل المزعوم في العملية الانتخابية، تُسمع بشكل دوري، من أفواه السياسيين الغربيين، الذين، مع ذلك، ليسوا في عجلة من أمرهم لتقديم أي دليل، وكانت تصريحات مماثلة قد جاءت في وقت سابق، وعلى وجه الخصوص، على لسان ممثلي الحزب الديمقراطي الأمريكي، الذي خسر حملة انتخابات الرئاسة، وأيضا من طرف رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون.
ونفت روسيا مرارا اتهامات الاستخبارات الأميركية في محاولة التأثير على حملة الانتخابات في الولايات المتحدة، وكان المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية ، دميتري بيسكوف، قد وصف هذه الاتهامات بأنه لا أساس لها على الإطلاق.
المصدر: سبوتنيك