تقدم شركة غوغل مجموعة من كبرى خدمات الإنترنت المجانية لمستخدميها، لكنها في الوقت نفسه تتعقب هؤلاء المستخدمين بصورة خفية في بعض الأحيان، كأن تحصل على كم هائل من البيانات المتعلقة بالمستخدمين من خلال تتبع عمليات البحث، والأوامر الصوتية وتاريخ زيارة موقع ما.
وتستخدم هذه البيانات لتحقيق عدد من الأغراض، منها ما يتعلق بتحسين الخدمات المُقدمة للمستخدمين وتطوير تطبيقاتها للعمل بشكل أسرع وأكثر ذكاءً واستجابةً، أو ما هو مرتبط بعرض الإعلانات على محرك البحث التي تمثل 97% من مصادر الإيرادات للشركة.
قد يبدو الأمر طبيعياً للوهلة الأولى، لكن ما يثير الانتباه أن غوغل تستطيع مراقبة أكثر من 90% من مستخدمي الإنترنت في جميع أنحاء العالم، سواء كانوا يستخدمون منتجات غوغل مثل Gmail وGoogle Plus أو لا يستخدمونها. ومعظم هؤلاء المستخدمين ليست لديهم أدنى فكرة عن خضوعهم للمراقبة من غوغل.
هذا يدفعنا إلى سؤال غاية في الأهمية، وهو: ما مدى اتساع نطاق أنشطة التتبع في غوغل؟ لهذا السبب سوف نستعرض بعضًا من طرق التتبع التي تستخدمها الشركة لتعقب أنشطة ومواقع المستخدمين.
1- محرك البحث
تساعد كل تجربة بحث يقوم بها المستخدم عبر محرك بحث غوغل في تتبع الاهتمامات والمصالح الخاصة به، سواء كان ذلك البحث متعلقاً بمعلومات طبية أو سياسية أو ترفيهية. وهي تقدم أيضاً ملفاً مُفصلاً عن نمط الحياة، والتفضيلات الشخصية، والمعتقدات الدينية، والمشكلات الصحية، والميول السياسية، إلخ. قد لا يمتلك البعض حساباً خاصاً بهم في غوغل، وبالتالي لا تستطيع الشركة تحديد أسمائهم، لكنها ما زالت قادرة على تتبع مواقعهم وعمليات البحث الخاصة بهم، عن طريق قراءة الرموز مثل رمز IP، الذي يميز كل جهاز كمبيوتر عن الآخر. وسوف تستطيع الشركة في النهاية الوصول لاسمك، عنوانك، رقم هاتفك أيضاً.
عند استخدام منتجات غوغل الأخرى مثل Gmail ،Drive ،Youtube تقوم بإنشاء ملف تعريف الارتباط Cookie، ما يسهل من عملية التتبع لأنه يساعد في قراءة وتخزين كل حرف تكتبه في شريط البحث. وتستخدم جوجل سجل البحث في توجيه إعلانات مخصصة لك، ووضع المنتجات التي تناسب احتياجاتك واهتماماتك أمام نظرك.
2- البريد الإلكتروني
عند استخدامك لخدمة البريد الإلكتروني من غوغل Gmail، تقوم الشركة بفحص محتوى رسائل البريد الإلكتروني وعناوين البريد الإلكتروني لمراسليك. كما يقوم نظام Gmail بفحص رسائل البريد الإلكتروني. وإذا كنت مطمئناً لحذف إحدى رسائل البريد التي شعرت بالندم على إرسالها، فإن غوغل لا تحذف نسختها الخاصة حتى الرسائل غير المكتملة التي لم تحفظها كمسودات.
Google+ -3
إذا كنت أحد المستخدمين لـGoogle+، فأنت تمنح غوغل الحق في تتبع تفاصيل حياتك الشخصية بكامل إرادتك بما في ذلك نشاطك الحالي وقراءتك لهذا المقال، وينطبق الشيء نفسه مع فيسبوك. لكن عندما يتعلق الأمر بملف كامل من المعلومات عن شخص محدد فإن غوغل بلس يتفوق على فيسبوك.
Google Maps -4
تقدم خرائط غوغل تفاصيل عن الطرق، ومواقع المدن والخصائص الجغرافية لكل مدينة في دول كثيرة حول العالم، إلى جانب ميزة التجول الافتراضي التي تُعرض المباني وواجهات المحلات كصور ثلاثية الأبعاد، كما أنها تضم خرائط داخلية للمطارات والمتاحف والمرافق الأخرى. يمكن لغوغل تعقب الأشخاص الذين يزورون صفحة ويب، قامت بإدراج خرائط غوغل بشكل مسبق، ويصل عدد هذه الصفحات لحوالي مليون موقع ويب.
Android -5
لا يقتصر الهدف من تطوير غوغل لنظام تشغيل أندرويد على منافستها لنظام آيفون من آبل، لكن أنظمة التشغيل هي جزء لا يتجزأ من الهواتف الذكية. وبالتالي فهي تسجل كل ما يكتبه أو يلمسه المستخدم من خلال نظام التشغيل، كما أنها توفر لغوغل إمكانية الدخول الكامل لأنشطتك الرقمية. وفي حالة اتصالك بالإنترنت، يمكن لنظام التشغيل أندرويد تحميل أي شيء تخبره به غوغل. وفي حالة عدم الاتصال -وهي نادرة الحدوث- يستطيع النظام أيضاً تخزين أي شيء تخبره به غوغل بتخزينه لتحميله في وقت لاحق.
وهنا، إليك كيفية إيقاف غوغل من تعقب بياناتك:
1- توجه لصفحة النشاط الخاص بك في غوغل My Activity.
سوف تشاهد مخططاً زمنياً لنشاطك عبر منتجات غوغل Google Products والذي يتضمن مواقع الويب التي بحثت عنها وزرتها إلى جانب مقاطع الفيديو التي شاهدتها.
2- بالنقر على رمز القائمة في الجانب الأيسر بأعلى الشاشة.
3- تستطيع تحديد نشاط -تسجيل الموقع، والمعلومات الشخصية والمعلومات عن الجهاز، والبحث الصوتي- آخر لجوجل والعثور على بيانات إضافية قام بجمعها.
4- من القائمة قم باختيار “حذف النشاط” Delete by activity.
5- قم بتغيير التاريخ لـAll Time ثم اختيار كل المنتجات All Products من القائمة المنسدلة.
6- انقر Delete لتأكيد الحذف.
7- سوف تخبرك جوجل بأن جمع البيانات يحقق فائدة أكبر بالنسبة لك، لذا تنبثق هذه النافذة قبل تأكيد حذف النشاط نهائياً.
8- انقر موافق OK.
المصدر: هافنغتون بوست