أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أنه بحث مع نظيره الإيراني، حسين أنصاري، مسألة إنشاء مناطق خفض التوتر في سوريا. وقال بوغدانوف للصحفيين، ردا على سؤال حول ما إذا جرى الحديث عن التنسيق اللاحق بشأن مناطق تخفيف التصعيد في سوريا: “بحثنا هذه المسائل بشكل مفصل في إطار العمل في منصة أستانا كضامنين لوقف العمليات القتالية في سوريا”.
وفي سياق متصل، لفت بوغدانوف، إلى أن نائب المبعوث الأممي إلى سوريا، رمزي رمزي، سيصل إلى موسكو يوم غد الأربعاء، مشيرا إلى أن موسكو تعتزم مناقشة التحضيرات لاجتماع أستانا حول سوريا. وأضاف بوغدانوف: “ننتظر غدا السيد رمزي رمزي. سنناقش مسائل التحضير للقاء أستانا بمشاركة الجميع، أقصد أنه بعدها ستأتي جولة جديدة من المفاوضات في جنيف”.
وأشار بوغدانوف إلى أن صيغتي أستانا وجنيف مختلفتان، ولكن “بكل الأحوال تهدفان لتقارب مواقف السوريين”. كما أكد بوغدانوف على أن بلاده تريد أن تحظى بدعم الأمم المتحدة لإقامة حوار مباشر بين وفد الحكومة السورية ووفد المعارضة الذي يجري تشكليه. وقال بوغدانوف بهذا الصدد: “نحن ننطلق من أنه، طبعاً، من المهم جداً، وفي هذه الحالة، نحن نرغب بأن نحظى بدعم فريق دي ميستورا، من أجل إقامة الحوار المباشر بين الأطراف السورية، وطبعاً، سيكون من المهم جدا تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية على أساس ممثلي منصات موسكو والقاهرة والرياض”.
وكانت عاصمة كازاخستان أستانا قد استضافت في الفترة 4-5 تموز/يوليو عام 2017 الجولة الخامسة من محادثات أستانا حول سوريا. ويذكر أن لقاءات الجولات الأربع السابقة بشأن التسوية السورية، كانت قد عقدت في “أستانا” يومي 23-24 كانون الثاني/يناير و 15-16 شباط/ فبراير و 14-15 آذار/مارس و 3-4 أيار/مايو.ويمكن إيجاز النتيجة الرئيسية لهذه اللقاءات، بإنجاز تشكيل مجموعة عمل مشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، الذي تم الاتفاق عليه بين مجموعات المعارضة المسلحة والقوات السورية الحكومية بضمان من روسيا وتركيا وإيران، وتوقيع الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) على مذكرة تفاهم بشأن إنشاء مناطق تخفيف التصعيد في سوريا، ما هيأ أكثر للتقدم في عملية الحوار للخروج من الأزمة والصراع الدامي الذي تعاني منه سوريا منذ أكثر من ست سنوات.
المصدر: وكالة سبوتنيك