رشح رئيس الوزراء الباكستاني المعزول نواز شريف يوم السبت شقيقه شهباز لخلافته وانتقد منافسيه السياسيين والمحكمة العليا التي قضت بعدم أهليته للمنصب. ورشح شريف أيضا حليفا مقربا من حزبه الحاكم هو شهيد عباسي ليكون رئيس وزراء انتقاليا في الوقت الذي يتنافس فيه شقيقه في انتخابات برلمانية فرعية تؤهله لتولي السلطة. وحتى يجتمع البرلمان وينتخب رئيس وزراء جديدا تبقى الدولة المسلحة نوويا والواقعة في جنوب آسيا دون قائد.
وقال شريف الذي فاز حزبه بغالبية مقاعد البرلمان في عام 2013 إنه صعق من حكم المحكمة العليا يوم الجمعة بسبب عدم إعلانه عن دخل يصله من شركة يمتلكها نجله في دبي. كما أمرت المحكمة بإجراء تحقيق جنائي معه ومع أسرته. وقال شريف إن الراتب الذي يخصص له هو راتب صوري وإنه لم يتلق أي أموال. ووصف القضية بأنها ثأر سياسي من زعيم المعارضة عمران خان ووصف الحكم بأنه تجاوز قضائي
وفي أول تعليقات علنية له منذ استقالته يوم الجمعة بعد إعلان المحكمة العليا عدم أهليته للمنصب قال شريف “أشعر براحة الضمير”. وأكد أن المحكمة لم تتمكن من إثبات أي فساد أو اختلاس من المال العام على مدى شهور من التحقيقات التي بنيت على تسريبات ما عرف بقضية “أوراق بنما” التي أشارت لتورط أبنائه بشركات معاملات خارجية (أوفشور). وقال شريف إنه لن يسعى لأي منصب عام لكنه دعا مؤيديه لدعم شقيقه رئيس وزراء إقليم البنجاب خليفة له. وفي خطاب أمام أعضاء حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية – جناح نواز شريف الحاكم قال شريف “استقلت من منصبي لذا كان على أحد آخر أن يتولاه. وبعد كثير من المشاورات… جرى ترشيح شهباز شريف”. ورشح شريف حليفه شهيد عباسي الذي كان يشغل منصب وزير البترول في حكومته الأخيرة ليتولى منصب رئيس الوزراء المؤقت لمدة لا تصل إلى شهرين. وقال شريف إنه سيظل يحارب من أجل دستور باكستان دون أن يشير إلى أي دور للجيش الباكستاني القوي في الإطاحة به.
المصدر: رويترز