استشهد شابان وأصيب 250 مواطنا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات في عدة مناطق في الضفة الغربية والقدس المحتلتين وقطاع غزة، بعد دعوات لنصرة المسجد الأقصى المبارك. وأفادت مصادر فلسطينية باستشهاد شاب وإصابة 3 آخرين برصاص قوات الاحتلال بالمناطق الشرقية لمخيم البريج وسط القطاع، وإصابة 4 شبان شرق جباليا شمالًا، وآخر شرق مدينة خانيونس جنوبًا.
كما استشهد شاب آخر بعد ظهر الجمعة برصاص الاحتلال على مفرق “غوش عتصيون” إلى الجنوب من بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن. وذكر موقع “والا” العبري أن فلسطينيًا يحمل “موس كباس” حاول تنفيذ عملية طعن للجنود المتواجدين على المفرق، وذلك قبل استهدافه بالرصاص فأصيب بجراح بليغة، ثم أعلن عن استشهاده، وأشار الموقع إلى أنه لم يصب أي من الجنود الإسرائيليين.
فيما ذكرت مصادر فلسطينية أنّ جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص صوب شاب في المكان، وتركوه ينزف، دون تقديم العلاجات الطبية اللازمة له، قبل إغلاق الشارع أمام حركة المركبات الفلسطينية، وبينت أن الشهيد هو عبد الله علي محمود طقاطقة (24عامًا) من بلدة بيت فجار في بيت لحم. ويعتبر مفترق عصيون شريان الحياة الواصل بين محافظتي الخليل وبيت لحم ومدينة القدس.
وحول الإصابات، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها تعاملت مع 250 إصابة، اليوم خلال المواجهات. كما شهد المدخل الشمالي لمدينة البيرة المقابل لمستوطنة “بيت ايل” مواجهات عنيفة بعد أن توجه عشرات الشبان إلى محيط المستوطنة وشرعوا بإغلاق الطرق، ودفع الاحتلال بدوريات عسكرية إلى المكان، وشرع الجنود بإطلاق القنابل الغازية بكثافة في المكان.
وخلال المواجهات اختطفت قوة خاصة إسرائيلية “مستعربين” 4 شبان بعد اقتحامهم بصورة مفاجئة لميدان المواجهات، حيث باغتوا الشبان واختطفوا أربعة منهم، أعقبها تدخل فوري من الجنود وجرى اقتيادهم إلى جهة مجهولة. وقالت جمعية الهلال الأحمر إن شابا أصيب بالرصاص الحي خلال المواجهات وجرى نقله إلى مستشفى رام الله.
وفي ذات السياق، اندلعت مواجهات على حاجز قلنديا شمال مدينة القدس بعد توجه عشرات الشبان إلى محيط الحاجز وقاموا برشق قوات الاحتلال بالحجارة. وأصيب خلال المواجهات شاب بالرصاص الحي، كما أصيب اثنين بالرصاص المطاطي بالإضافة إلى الإصابة بحالات الاختناق. كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال على المدخل الغربي لمدينة طولكرم، عقب مسيرة اشتبكت معها عند تقاطع جاشوري.
وأشار مواطنون إلى أن الشبان رشقوا الجنود بالحجارة في محيط جامعة خضوري قرب تجمع جاشوري الاستيطاني واشتبكوا معهم وأشعلوا الإطارات في الشوارع، وأضافوا أن جنود الاحتلال استفزوا المسيرة التي تجمعت في المنطقة وخرجت نصرة للمسجد الأقصى وأطلقوا الغاز المسيل للدموع واستدعوا تعزيزات للمنطقة ما زاد حدة التوتر.
وأصيب عدد من المواطنين بالغاز المسيل للدموع فيما لا تزال المواجهات مستمرة. كما أصيب أربعة مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة تضامنية نصرة للمسجد الأقصى المبارك، قرب حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس شمالًا. وأفادت مصادر طبية أن طواقم الإسعاف قدمت العلاج لأربعة مصابين، بالرصاص المطاطي، كما عالجت ميدانيًا عدد من المواطنين الذين أصيبوا بالاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع. وقالت طواقم الهلال الأحمر إن طواقمها تعاملت مع ١٧ إصابة خلال مواجهات حاجز حوارة جنوب نابلس، منها ٤ إصابات بالرصاص المطاطي، و١٣ بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، ولفتت إلى أنه جرى إسعافهم ميدانيًا.
وفي مدينة القدس المحتلة، أصيب العديد من المواطنين في مواجهات تجددت مع الاحتلال عصر اليوم الجمعة في المدينة المقدسة ومحيطها. كما أصيب شاب بعيار ناري في في الحوض والفخذ خلال مواجهات بلدة الرام شمالًا، فيما أصيب صحفي بعيار معدني بالصدر، والعديد من حالات الاختناق في مواجهات بلدة العيزرية شرقًا. واستهدف الاحتلال بشكل مباشر سيارة إسعاف لجمعية الهلال الأحمر خلال عملها الإنساني في نقل المصابين في العيزرية ما أدى إلى إصابة متطوع بجروح طفيفة.
كما أصيب العديد من المواطنين بالاختناق والعيارات المعدنية المغلفة بالمطاط من بينهم صحفيون في مواجهات اندلعت في منطقة باب الأسباط في القدس عقب منع الاحتلال الشبان من التوجه إلى المسجد الأقصى للصلاة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية