قال المقاومون كلمتَهم، والقولُ الآنُ لسيِّدِهم ..
هُم رَجْعُ صَدَى ما خَطَّطَه لحمايةِ لبنانَ وسيفُه الذي ما خاب، وهو سلاحُهم الاستراتيجيُ الذي ما غابَ عن ساحاتِ النزالِ وكَسِبَ التحديات..
حدَّدَ المقاومونَ مسارَ المعركةِ في الجرود، اَنجزوا المهمة، اَطبقوا على جبهةِ النصرة بعدَ ان شَتَّتوا جُندَها وفَتَّتوا مشروعَها، وعَمِلُوا على تنظيفِ ما تبقَّى من مسلحيها، اما المتخفُّونَ في مخيماتِ النزوحِ بينَ المدنيين، فالجيشُ حاضرٌ لحمايةِ النازحينَ وعرسال من ايِ خياراتٍ شيطانيةٍ لهؤلاء..
وعلى وقعِ الميدانِ يُطلُ الامينُ العامُّ لحزبِ الله بعدَ ساعةٍ من الآن، في يدِه اوراقٌ رتبتها سواعدُ المجاهدين، وفي الاخرى راياتُ عزٍّ ووفاءٍ لكلِّ اللبنانيين، عسكريينَ ومدنيين، احياءً وشهداءَ احيتهُم ساحاتُ العزِّ في جرودِ عرسال..
يُطلُ السيد حسن نصر الله وفي سِجِلِّ المقاومةِ نصرٌ جديدٌ كتبَه بالدمِ رجالُ الله، فَقَدَّرَهُ اللهُ عزاً جديداً للوطنِ سيُهدى للجميع، وسيُحفظُ في خزائنِ التاريخِ ذُخراً مَديدا..
وفي السجلِ الجديدِ ارضٌ سُيجت بالدماءِ عندَ الحدودِ الشرقيةِ كما الحدودِ الجنوبية، ومهمةٌ بدأت بدحرِ الارهابِ الصهيوني، ولن تنتهيَ معَ الارهابِ التكفيري حتى تسييجِ الوطنِ كلِّهِ من المسمَّى نصرةً او داعشاً او غيرَهما من المسميات. واِن كان التوقيتُ صنيعةَ المجاهدين، فانَ الصبحَ ليس ببعيد.
انهُ زمنُ النصرِ الذي ما غابت شمسُه ولن تَغيب، تُشرقُ معَ كلِّ تحدٍّ يواجهُ بلدَنا وامَّتَنا، وتُرَدُّ لرجالٍ قاموا وما خَشُوا جمعَ الناسِ لهم، فكانَ اللهُ حسبَهم ونِعْمَ الوكيل..
المصدر: قناة المنار