قال رئيس الحكومة الايطالية باولو جنتيلوني الاربعاء ان نظيره الليبي فائز السراج طلب منه مساعدة بوارج ايطالية في المياه الليبية من أجل التصدي لمهربي البشر.
وأوضح في تصريحات اعقبت اجتماعه مع السراج في روما ان هذا الاخير “بعث لي برسالة يطلب فيها دعما تقنيا من الوحدات البحرية الايطالية في التصدي المشترك في المياه الليبية لمهربي البشر”.
واضاف ان طلب سلطات طرابلس “هو قيد الدرس في وزارة الدفاع وسيتم بحث الخيارات مع السلطات الليبية والبرلمان الايطالي”.
وتابع انه اذا ردت ايطاليا ايجابيا على هذا الطلب “الامر الذي اراه ضروريا، فان الامر قد يشكل حدثا جديدا بالغ الاهمية في التصدي لتهريب البشر”.
ومن شأن التوصل الى اتفاق بين سلطات طرابلس والحكومة الايطالية يتيح تدخل الوحدات البحرية الايطالية في المياه الاقليمية الليبية، أن يقلص بشكل كبير تدفق المهاجرين القادمين من السواحل الليبية.
من جانبه، قال السراج “يتعين بذل المزيد من الجهود حتى يكون خفر سواحلنا قادرين على مكافحة الهجرة غير الشرعية والعمل على امتلاك تكنولوجيا متطورة لمراقبة سواحلنا”.
واضاف “آمل ان نركز على مراقبة الحدود الجنوبية (لليبيا) بما يتيح اعادة المهجرين الى بلدانهم الاصلية”.
وبحسب آخر ارقام المنظمة الدولية للهجرة فان 111 الفا و514 مهاجرا ولاجئا وصلوا الى اوروبا عبر البحر منذ الاول من كانون الثاني/ينابر 2017 بينهم 93500 وصلوا الى ايطاليا في حين قضى اكثر من 2360 شخصا اثناء مجاولة عبور البحر الابيض المتوسط.
وتعهد الاتحاد الاوروبي بتقديم المزيد من المساعدة لايطاليا لمواجهة وصول المهاجرين الى سواحلها. ووعد رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر في رسالة الى جينتيلوني يتخصيص مئة مليون يورو اضافية تضاف الى اكثر من 800 مليون يورو سبق التعهد بها لايطاليا.
واضاف يونكر في الرسالة ان فريق اتصال مرتبط بالمفوضية “سيحرص على ضمان تدفق دائم للمعلومات مع السلطات الايطالية ورد عملاني سريع من اجهزة المفوضية”.
ويأتي لقاء جينتتيلوني والسراج غداة اجتماع السراج قرب باريس مع منافسه الرئيسي المشير خليفة حفتر الذي يسيطر على شرق ليبيا.
وخلال لقاء الثلاثاء بفرنسا الذي تم ببادرة من الرئيس ايمانويل ماكرون، اتفق السراج وحفتر على اعلان من عشر نقاط نص بالخصوص على وقف لاطلاق النار وانتخابات في ربيع 2018.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية