حذر رئيس الوزراء الايطالي باولو جنتيلوني السبت من ان بلاده لن تقبل “دروسا” او “تهديدات” من جيرانها بعد اليوم بشأن الحدود وسط التوتر حول أزمة المهاجرين في أوروبا. وقال “لن نقبل أي درسا ولا تهديدات كتلك التي سمعناها من جيراننا في الأيام الأخيرة”.
وصرح جنتيلوني الجمعة “أننا نقوم بواجبنا ونتوقع من أوروبا كلها أن تقوم بالأمر نفسه جنبا الى جنب مع ايطاليا”، مشيرا بوضوح الى مطالب بعض الدول المجاورة بإغلاق الحدود الإيطالية.
واستدعت ايطاليا سفير النمسا الثلاثاء بعد أن هددت فيينا بإرسال قوات الى الحدود من أجل وقف تدفق المهاجرين بعد أن فاق عددهم الـ100 ألف وصلوا عبر البحر الأبيض المتوسط هذا العام.
وأفادت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة أن ما يقارب الـ2360 مهاجرا غرقوا في البحر خلال محاولتهم الوصول الى أوروبا. ونبهت دول أوروبية أخرى مثل سلوفاكيا وتشيكيا والمجر وبولندا من استمرار تدفق المهاجرين.
واستقبلت ايطاليا ما يقارب 85 في المئة من المهاجرين الوافدين الى أوروبا، معظمهم من دول جنوب الصحراء انطلاقا من ليبيا. وترفض المجر وبولندا وتشيكيا بشكل قاطع أي مشاركة في مشروع اعادة توطين المهاجرين.
ودعا وزير الخارجية النمسوي سباستيان كورتز الخميس ايطاليا الى التوقف عن نقل المهاجرين الذين يصلون الى جزرها الى الداخل الايطالي، معتبرا أن “مهمات الاغاثة في البحر تشكل بطاقة سفر الى اوروبا الوسطى”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية