كرمت بلدية العباسية والمنتدى الثقافي الاجتماعي وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية عناية عز الدين باحتفال اقيم في قاعة المنتدى في العباسية، حضره الى الوزيرة عز الدين النائب علي خريس، النائب السابق احمد عجمي، السيدة رباب الصدر، السيدة حوراء الصدر، مسؤولة مكتب شؤون المرأة المركزي في حركة “امل” رباب عون، عضو المكتب السياسي في الحركة محمد غزال، عضو قيادة اقليم جبل عامل في حركة امل الشيخ ربيع قبيسي على راس وفد من الحركة، رئيس اتحاد بلديات صور حسن دبوق، رؤساء مجالس بلدية واختيارية، ممثلون عن الجمعيات الأهلية والثقافية وحشد من ابناء البلدة والجوار.
بعد النشيد اللبناني قدم للحفل علي كلش ثم القى رئيس المنتدى الثقافي محمد حمود كلمة اشار فيها الى “ان الثقافة التي نحتاجها اليوم هي ثقافة العودة الى الجذور وهي ثقافة الوعي والعلم والحب والحكمة والاخلاق وثقافة الانسانية التي ارساها امام الوطن والمقاومة الامام المغيب السيد موسى الصدر”.
ثم القى رئيس بلدية العباسية خليل حرشي كلمة رحب فيها بالوزيرة عز الدين بين اهلها في بلدة العباسية، مشيدا بالدور الريادي الذي تقوم به وقال: “نحن في بلدية العباسية وقد آلينا على انفسنا ان نكون في خدمة اهلنا كما علمنا الامام الصدر فاننا نتطلع الى رعاية ومساعدة من اجل الاستمرار والتقدم لانماء منطقتنا ومن اجل رفع الاعباء وفي اولوية ما نحتاجه اليوم معمل لفرز النفايات من اجل الحفاظ على البيئة وعلى سلامة المواطنين”.
ثم القت السيدة رباب الصدر كلمة اشادت فيها بمناقبية الوزيرة عز الدين التي تتعاطى بجدية في عملها على المستويات كافة.
واضافت: “نعتقد ان الجدية والفاعلية التي اصف بها الدكتورة عناية سيصدر عنها اعمال جسام في حكومة موقتة اخذت تعلك الايام بحجة وضع قانون الانتخابات ولكن ما انتظره ان تضع اسسا لحركة عمل ادارية اتمنى ان تلاحق وضعها من خلال كتلة شعبية تعمل معها لمتابعة تنفيذ هذه الاسس من خارج الحكومة والمجلس النيابي لتعطي للمرأة معنى لا تلهث فيه الاخوات لتحصل على نهاية اسمها الكوتا النسائية. وما نريده ان تكون المرأة القائد لا المرأة التي تنتظر الحسنة”.
عز الدين
ثم، القت الوزيرة عز الدين كلمة شكرت في مستهلها بلدية العباسية والمنتدى الثقافي على هذه اللفتة الكريمة، وقالت: “ان المكرَّم الحقيقي هم تلك الوجوه النضرة من الشهداء التي اينما حللت في الجنوب وجدتها على الجدران وفي المنازل والقرى وفي وجدان القلوب. وان المكرَّم هو جيل المؤسسين مع امام المحرومين كوكبة من المقاومين والمجاهدين والعاملين قالوا حي على خير العمل وفعلوا واهدوا لنا مقاما ومكانا ورفعة”.
واضافت: “من اجل حفظ الامانة ولنكون على مستوى الانجازات ادعو الاجيال الشابة لقراءة كل هذا التاريخ فلا يضيعوه ولا يستكينوا، فالتحديات كبيرة وداهمة على اكثر من مستوى ما يتطلب الحفاظ على وحدتنا وثقافتنا.اتحدث عن الشباب لانهم جوهر التغيير ومفتاح الانجازات في كل المجتمعات وكما هو معلوم فان الانجازات التي تحققت في مناطق الجنوب سواء من خلال انجاز التحرير او استكماله بمشاريع التنمية كانت كبيرة جدا مضيفة ان التحول الذي حصل منذ اطلق الامام الصدر افكاره وروحه فينا كبير جدا وقد لمسنا نتائجه على كل المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعلمية والفكرية والتحدي الاكبر هو الحفاظ على هذه الانجازات لانها مهددة نتيجة الكثير من الظروف الداخلية والاقليمية والدولية. ومن ابرز الظروف والتهديدات هي البيئة العالمية المشحونة بثقافة الصدام وبيئة عربية متفجرة نتيجة ثقافة التكفير اضافة الى بيئة لبنانية تغلب عليها لغة الطائفية والمذهبية والفئوية وتغيب دولة الحكم الرشيد العادلة والجامعة. واضافة الى هذا الخطر ما تواجهه مجتمعاتنا من ترويج وتسويق للمخدرات التي هي اشد فتكا من الرصاصة والصاروخ”.
واضافت: “ان الارهاب والمخدرات هما من اخطر الاسلحة ومواجهتها تتطلب وعيا ومبادرات فردية وبلدية واجتماعية اضافة الى دور الدولة. الا ان الاهم من اجل مواجهة هذه الافات هو ان يكون لشبابنا حلم ومشروع وقضية والحمد لله نحن الجيل الذي واكب مشروع الامام الصدر. هذا المشروع الذي سهر على استمراريته وتطويره دولة الرئيس نبيه بري وحماه باشفار العيون وتمسك به في احلك الظروف واصعبها. نستطيع القول اننا فتحنا مسارات الحلم والانجاز من خلال الاصرار على التحصيل العلمي والثقافي والفكري الذي تحول الى قيمة اساسية في سلم قيم جبل عامل والذي اسس لكل عناصر القوة الاخرى. وهذا ما نضعه بين ايدي شبابنا من الجيل الجديد لتبقى عليهم مسؤولية الافادة من التجربة وتطويرها والبناء عليها. وهذا يتطلب شبابا مثابرا ملتزما يتقن ما يقوم به (ان الله يحب اذا قام احدكم بعمل ان يتقنه) شباب يتعاطى بمسؤولية وجدية تجاه القضايا والملفات التي يتعاطى معها ويتصدى لها”.
واضافت: “في السياسة اعرج على مسألتين من صلب ذلك التاريخ.المسألة الاولى تتعلق بوحدة لبنان وصية الامام موسى الصدر وهم دولة الرئيس نبيه بري. هذه القضية التي قدمت حركة امل لاجلها التضحيات. وفي هذا السياق جاء سعي دولته الى قانون انتخابي يكرس هذه الوحدة دون الغاء الخصوصيات وذلك من خلال النسبية على اساس لبنان دائرة واحدة او دوائر موسعة الا ان ما توصلنا اليه هو افضل الممكن وذلك ايضا حرصا على وحدة لبنان. اليوم نحن امام تجربة انتخابية جديدة تتطلب منا حضورا متميزا كما كان حال الجنوبيين دائما يثبتون بذلك وعيهم السياسي المتقدم وصونهم لخياراتهم الاستراتيجية. اما المسألة الثانية فهي الاوضاع المعيشية الضاغطة على الجميع. لقد وضع دولة الرئيس مسألة اقرار سلسلة الرتب والرواتب اولوية في هذه المرحلة بعد قانون الانتخاب وهنا نشدد على ان الجميع اليوم هم امام مسؤوليتهم في هذا الاطار فلا يكفي الحديث عن معاناة الناس وآلامهم دون اعطائهم الحقوق. الاحزاب السياسية والكتل النيابية مدعوة الى الاسراع في الحضور الى الندوة البرلمانية لاقرار السلسلة والطريق مفتوح لذلك”.
وفي ختام الاحتفال تسلمت الوزيرة عز الدين دروعا تقديرية من بلدية العباسية ومن المنتدى الثقافي الاجتماعي.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام