أعلنت الولايات المتحدة الجمعة أنها ستدمر ثمانية قنابل كيميائية تعود إلى زمن الحرب العالمية الثانية تركتها في بنما منذ عقود.
وقالت الخارجية الأميركية إن القنابل الثماني ستدمر في أواخر 2017 وفق اتفاق مع بنما.
وتدعم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الخطة الأميركية وستشرف على عملية التدمير وتتحقق منها.
وتركت القنابل في جزيرة سان خوسيه في المحيط الهادئ، قبالة الساحل الجنوبي لبنما.
وأجرت الولايات هناك على الأرجح اختبارات بغازي الخردل والفوسجين وأسلحة كيميائية أخرى استعدادا لأي استخدام محتمل لها في الحرب العالمية الثانية وحرب فييتنام.
واحتفظت الولايات المتحدة بقواعد عسكرية في بنما منذ اكمال شق قناة بنما في العام 1914 وحتى انسحابها من المنطقة في العام 1999، وبعد الحرب العالمية الثانية، استخدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا جزيرة سام خوسيه لاجراء اختبارات عسكرية.
وتتضمن الخطة الأميركية تدمير ثماني قنابل عثر عليها في العام 2002 خلال تفتيش لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الجزيرة.
وسيبدأ التخلص من القنابل في أيلول/سبتمبر المقبل ويستمر فترة تتراوح من ستة إلى ثمانية أسابيع.
وسمح الاتفاق المتعلق بتدمير القنابل، بإخراج بنما من اللائحة السوداء لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وناقشت الولايات المتحدة وبنما لسنوات طويلة مسألة التخلص من هذه القنابل، وخطة تدمير القنابل كانت مقررة أساسا عام 2013، لكنها لم تنفذ إذ فشلت الولايات المتحدة في تخصيص أموال لهذه الآلية.
وكشفت جمعيات حقوقية بنمية أن الجيش الاميركي ترك خلفه الكثير من العتاد الحربي في بنما.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية