حيا حزب البعث في بيان بعد اجتماع القيادة القطرية برئاسة الأمين القطري النائب عاصم قانصوه، “القوى الأمنية كافة، لأدائها المميز في حماية الوطن ومكافحة الإرهاب ورموزه، لاسيما الإنجازات الأخيرة للجيش اللبناني، رغم المواقف السياسية الموتورة”.
ونبه إلى أن “حماية لبنان والدفاع عنه هو إجماع وطني لا لبس فيه، وهو من المسلمات الوطنية الأساسية التي لا تخضع لتوازنات سياسية أو طائفية أو فئوية، وهي تمتلك من القوة الدستورية والقانونية ما لا يحتمل تأويلا أو اجتهادا أو مزايدة في الحرص على المؤسسة العسكرية نفسها، أو في توصيف أدائها وتصويب عملياتها البطولية، سواء ضد العدو الصهيوني أو الإرهاب التكفيري”.
ودعا الى “تصحيح الخلل في أداء السلطة السياسية الناجم عن اللقاء الموسع للأطراف المشاركة في الحكومة، والذي لا يستوفي صفة “لقاء الحوار الوطني” لافتقاره شمولية الأطياف السياسية غير الممثلة بالحكومة، والذي ترى فيه القيادة انحرافا عن السلوك العام الدستوري لممارسة السلطة التنفيذية، بحيث تحولت الحكومة إلى ترويكا جديدة موسعة وشاملة لكل مكوناتها”.
وأكد أن “بقاء لبنان الموحد والمقاوم والمتحرر من دنس الاحتلال الصهيوني ودسائسه، لم يتحقق إلا بالمواقف الثابتة والتضحيات الغالية لسوريا الأسد وقيادتها التاريخية التي حمت الشعب والأرض وهزمت المشروع الأميركي والصهيوني في لبنان وأرست دعائم السلم الأهلي والوفاق الوطني اللبناني”.
ودعا الحكومة الى “وقف حملات التضليل والافتراء التي تطال العلاقات بين لبنان وسوريا، وتفعيل مضامين معاهدة التنسيق والأخوة بين البلدين، لا سيما أن الحكومة اللاميثاقية واللاشرعية التي ثبتتها الإدارة الأميركية عام 2006، أيقنت بالدليل القاطع أن هذه المعاهدة هي لمصلحة لبنان أكثر منها لمصلحة سوريا، وعليه، فإن المطلوب من الحكومة اللبنانية الحالية بكل مكوناتها دون استثناء، معالجة موضوع النزوح السوري إلى لبنان بحكمة ومسؤولية ضمن إطار المؤسسات الرسمية والديبلوماسية، لا سيما المجلس الأعلى اللبناني – السوري والسفارة السورية في لبنان، بعيدا عن المهاترات الفئوية والإعلامية، وهي مطالبة اليوم بعدم إغراق هذا الملف في مستنقع التجاذبات المصلحية والمنفعية الضيقة للأطياف اللبنانية كافة”.
وحياالحزب “النصر في سوريا والعراق” ووجه “الف تحية وسلام لسوريا والعراق وشركائهما في عبق الممانعة والمقاومة وللحلفاء، شعبا وجيشا وقيادة وحشدا شعبيا، بنعمة الإنتصار المشرق في زمن الغدر، مع التأكيد على أهمية حماية هذا الإنجاز التاريخي”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام