أكد المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أنه ينوي إشراك ممثلي أكراد سوريا في المشاورات الفنية في محفل مفاوضات جنيف، وشدد على ضرورة أن يلعب الأكراد دورهم في صياغة الدستور السوري الجديد.
وقال دي ميستورا في مقابلة مع وكالة “نوفوستي” الروسية: “يجب أن يشارك الأكراد في صياغة الدستور الجديد أو تعديل الدستور الحالي”.
وأوضح أن جنيف تشهد حاليا “مناقشات فنية حول جدول الأعمال وطابع العملية”، وليس عن مضمون الدستور نفسه. وتابع: “عندما يحين الوقت سيكون من الصعب أن نتجاهل صوت الأكراد السوريين”. وأضاف أنه يتلقى دائما تأكيدات أن هناك تمثيلا للأكراد في كافة أطياف المعارضة السورية. مؤكداً أنه عندما يبدأ السوريون في صياغة دستورهم فعلا، ستشارك في هذه العملية كافة مكونات المجتمع السوري.
في الوقت نفسه، أقر دي ميستورا بأنه من السابق لأوانه الحديث عن دمج أطياف المعارضة المشاركة في مفاوضات جنيف في وفد موحد، لكنه أكد أن الأمم المتحدة تلاحظ تقدما نحو صياغة مواقف موحدة للمعارضة.
وربط دي ميستورا هذه النزعة في صفوف المعارضة السورية بشروع روسيا والولايات المتحدة في مناقشة التسوية السورية بشكل جدي. وتابع قائلا: “اليوم توصلنا لأول مرة إلى تلاقي مواقف (أطياف المعارضة السورية). ويمكنني أن أقول إن المعارضة، كما تبدو، تتحرك نحو صياغة موقف موحد من مسائل الدستور.
واستطرد قائلا: “قبل عام كان من المستحيل حتى أن أتصور مثل هذا الوضع. إنهم (المعارضون) كانوا يرفضون الاعتراف ببعضهم البعض”. وتابع: “كان ذلك بالنسبة لي مفاجأة سارة، عندما وجدت كم نقطة تلاق يمكنهم أن يجدوا فيما بينهم. إنهم ليسوا بعيدين عن بعض المواقف التي سبق للحكومة أن حددتها: “السيادة ووحدة الأراضي وسلامتها، وحماية مؤسسات الدولة”.