كشفت دراسة أمريكية حديثة، عن أن مرضى باركنسون أو الشلل الرعاش هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الجلد.
الدراسة أجراها باحثون في مستشفى مايو كلينيك بولاية مينيسوتا، ونشروا نتائجها اليوم الأربعاء في دورية (Mayo Clinic Proceedings) العلمية.
وللتوصل إلى نتائج الدراسة، استخدم فريق البحث قاعدة بيانات السجلات الطبية لتحديد جميع حالات مرض باركنسون المؤكدة في الفترة من يناير 1976 إلى ديسمبر 2013 في مقاطعة أولمستيد بولاية مينيسوتا، كما فحصوا سجلات مرضى سرطان الجلد خلال هذه الفترة.
ووجد الباحثون أن المرضى الذين يعانون مرض باركنسون كانوا أكثر عرضة بأربعة أضعاف لخطر الإصابة بسرطان الجلد، كما وجدوا أن مرضى سرطان الجلد كانوا أكثر عرضة بأربعة أضعاف لخطر الإصابة بمرض باركنسون.
وأشار فريق البحث إلى أن النتائج تدعم وجود علاقة بين مرض باركنسون وسرطان الجلد، لكن هناك خلافات حول سبب هذه العلاقة، ولفت الفريق إلى أن أحد الأسباب المحتملة هو أن عقار “ليفودوبا” (Levodopa) وهو أحد الأدوية الرئيسية التي تستخدم في علاج باركنسون، قد يسبب سرطان الجلد.
ووضع الفريق احتمالا آخر وهو أن هناك علاقة سببية بين المرضين تتعلق بالجينات والجهاز المناعي، بغض النظر عن عقار “ليفودوبا”، وأوصوا بإجراء مزيد من البحوث للتوصل إلى الأسباب الحقيقية وراء ذلك.
وقالت لورين دالفين الباحثة المشاركة في الدراسة: “ينبغي أن تركز الأبحاث المستقبلية على تحديد الجينات الشائعة والاستجابات المناعية التي قد تربط بين هذين المرضين، وإذا تمكنا من تحديد سبب الارتباط بين مرض باركنسون وسرطان الجلد، فإننا سنكون أكثر قدرة على تقديم المشورة للمرضى والعائلات حول خطر الإصابة بهما”.
ومرض باركنسون هو أحد الأمراض العصبية التي تصيب الأشخاص فوق 60 عاما، ويؤدي إلى مجموعة من الأعراض أبرزها الرعاش، وبطء الحركة، بالإضافة إلى التصلب أو التخشب الذي ينتج عنه فقدان الاتزان والسقوط.
ووفقا للمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، فإنه يتم تشخيص ما يقرب من 50 ألف حالة جديدة بمرض باركنسون سنويا، فيما يبلغ عدد المصابين بالمرض مليون حالة في الولايات المتحدة وحدها.
أما سرطان الجلد فهو أكثر أنواع السرطان شيوعا في الولايات المتحدة، ووفقا لتقدير المعهد الوطني للسرطان بأمريكا، فقد تم تشخيص نحو 74 ألف حالة إصابة جديدة من سرطان الجلد في أمريكا خلال عام 2015.
المصدر: وكالة الاناضول