نددت تركيا بشدة الثلاثاء بفعالية المانية امام مقر المستشارية في برلين تدعو الى “قتل الديكتاتورية” مع صورة للرئيس رجب طيب إردوغان خصوصا، ودعت برلين إلى “اتخاذ خطوات” ضدها.
واضاف بيان للخارجية التركية “ندين بشدة” هذه الفعالية “امام المستشارية الاتحادية في برلين وتتضمن لافتة تستهدف العديد من زعماء العالم، وضمنهم رئيسنا”.
وبدات الفعالية الاثنين من قبل مجموعة المانية تطلق على نفسها اسم “مركز التجميل السياسي”، تجمعت حول الفيلسوف الفنان فيليب روش، ووضعت المجموعة سيارة سوداء أمام المستشارية ورفعت لافتة كتب عليها “اذا كنت تريد هذه السيارة، اقتل الديكتاتورية” والى جانبها صور إردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز.
والهدف من الفعالية هو الاحتجاج على مجيء اردوغان وبوتين الى ألمانيا للمشاركة في قمة مجموعة العشرين يومي الجمعة والسبت، وقد ألغى الملك سلمان مشاركته في القمة.
ورات وزارة الخارجية التركية ان “اللافتة تحريض مباشر على العنف” ودعت “السلطات الألمانية إلى اتخاذ خطوات ضد” ذلك.
واضافت انها ابلغت “شعورها بالانزعاج” الى السفارة الألمانية في أنقرة، كما ارسلت سفارة تركيا لدى برلين مذكرة دبلوماسية إلى وزارة الخارجية الألمانية.
ويأتي ذلك في ظل اضطراب للعلاقات بين ألمانيا وتركيا منذ الربيع الماضي، وقد اعلنت الحكومة الالمانية الاسبوع الماضي معارضتها عقد اجتماع بين أردوغان وأنصاره على هامش قمة مجموعة العشرين، ما أثار استياء أنقرة.
وهناك قضية اخرى تثير التوتر ايضا، هي اعتقال دنيز يوجيل، الصحافي الالماني التركي منذ فبراير/شباط في تركيا حيث يواجه اتهامات بـ “التجسس” والقيام بنشاطات “إرهابية”.
وفي أوائل حزيران/يونيو، قررت برلين سحب قواتها المنتشرة في قاعدة انجرليك، جنوب تركيا، ردا على منع نواب المان من التوجه الى قاعدة حلف شمال الاطلسي.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية