شهدت موسكو الاثنين 9 مايو/أيار، عرضا عسكريا مهيبا حضره الرئيس فلاديمير بوتين وحشد من المحاربين القدماء ورؤساء وزعماء من العالم، إحياء لذكرى النصر في الحرب الوطنية العظمى.
وفي مستهل العرض، الذي أحيت فيه روسيا ذكرى نصرها الـ71 على جيوش النازية والفاشية، ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمة مقتضبة هنأ فيها المحاربين القدماء والشعب والجيش الروسيين بهذا الحدث العظيم.
وبين كبار المسؤولين الروس الذين اصطفوا على منصة الشرف لتفقد صنوف الجيش والقوات المسلحة الروسية، رئيس الوزراء دميتري مدفيديف، ولفيف من المسؤولين في إدارة الرئاسة، وشؤون الحكومة الروسية، وثلة من كبار الضباط والقادة العسكريين.
وفي أعقاب العرض المهيب، وفي تقليد مرعي في مثل هذه المناسبات، وضع الرئيس فلاديمير بوتين وإلى جانبه كوكبة من قدامى المحاربين أكاليل من الزهر عند ضريح الجندي المجهول بمحاذاة جدران الكرملين في الساحة الحمراء، ميدان البلاد الأول.
هذا، وانطلق العرض العسكري في تمام الساعة الـ10 صباحا بالتوقيت المحلي لمدينة موسكو، استهله وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بتفقد التشكيلات العسكرية من حامية موسكو، أعقبه دخول صفوف العسكريين ممثلة سائر صنوف القوات المسلحة الروسية الساحة الحمراء، وبعدها 135 عربة عسكرية من مختلف الطرازات تقدمتها دبابة “تي-34” الخالدة التي أبلت بلاء حسنا إبان الحرب، ولقنت الهتلريين دروسا لم ينساها من بقي حيا منهم.
وبين الآليات العسكرية التي استعرضتها روسيا اليوم، عربات “تيغر” المصفحة، ومنظومات صواريخ “يارس” العابرة للقارات، ومنصات صواريخ “بوك إم-2″ و”بانتسير إس1” ذاتية الحركة المضادة للطائرات والأهداف الجوية، إضافة إلى دبابات “تي-90″، وناقلات الجند المدرعة “بي تي إر-82أ”، وعربات المشاة “بي إم بي-3″، ومدافع “مستا-إس” ذاتية الحركة المخصصة لتدمير تحصينات العدو ونقاط قيادته.
كما شاركت في العرض، نماذج من المعدات العسكرية الروسية الحديثة ومنها دبابات “أرماتا” الجديدة التي لا مثيل لها في العالم، وعربات المشاة القتالية “كورغانيتس”، وناقلات الجند المدرعة “بوميرانغ” الحديثة، ومنظومات “كوآليتسيا” المدفعية ذاتية الحركة.
واختتم الاستعراض بتحلق 17 سربا من الطائرات الحربية بين هجومية واعتراضية وقاذفة، ضمت 71 بما فيها طائرات الإسناد والتزويد بالوقود، والمروحيات الهجومية، أعقبتها كوكبة من طائرات “سو-25” الهجومية التي نفثت من محركاتها ألوان العلم الروسي لتزدان بها سماء الساحة الحمراء وموسكو، معلنة بذلك اختتام الاستعراض.
هذا، ومن المقرر أن تعقب فعاليات الاحتفال حملة شعبية حاشدة في وسط العاصمة الروسية موسكو، يسميها القائمون عليها مسيرة “فوج الخالدين”، سيحمل المشاركون فيها صور من خاضوا الحرب الوطنية العظمى ومن لم يعودوا منها، فيما سينضم إلى هذه الحملة ضيوف من بلدان حررها، أو أسهم الجيش الأحمر في تخليصها من طاعون النازية، كبريطانيا، وإسبانيا، والسويد، وسويسرا، وأستراليا، وكندا التي سيشارك ممثلون عنها للمرة الأولى في هذه الحملة الرمزية.
المصدر: موقع روسيا اليوم