وافق مجلس الامن الدولي الخميس على خفض كبير في عديد قوات حفظ السلام في دارفور (يوناميد)، وذلك بعد الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة لاقتطاع حوالى 600 مليون دولار من موازنة عمليات القبعات الزرق.
والقرار الذي قدمته بريطانيا ووافق عليه المجلس باجماع اعضائه الخمسة عشر ينص على خفض عديد البعثة المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) بنسبة 30% على الاقل.
و”يوناميد” التي يبلغ قوامها حاليا 17 ألف جندي وشرطي من اكثر من 30 بلدا تنتشر في دارفور منذ عام 2007 وتبلغ ميزانيتها مليار دولار سنويا مما يجعلها من بين اكبر واغلى بعثات حفظ السلام في العالم.
وحذر المدافعون عن حقوق الانسان من مخاطر انسحاب هذه البعثة من الاقليم السوداني، معتبرين ان مثل هذه الخطوة ستترك المنطقة الشاسعة من دون اي رقيب دولي، وقبيل التصويت على مشروع القرار قال السفير البريطاني لدى الامم المتحدة يبتر ويلسون “نحن نعترف بأن الوضع في دارفور لا يزال هشا، لكن لا يمكننا ان لا نرى ان الوضع تطور، وبالتالي من الطبيعي ان تأقلم بعثة يوناميد مع هذا الواقع”.
واضاف “لن نغمض اعيننا على دارفور”، واسفر النزاع الذي اندلع في دارفور في 2003 عن مقتل 300 الف شخص وتشريد 2.5 مليون اخرين من منازلهم وفقا لتقارير الامم المتحدة.
وبموجب القرار سينخفض عديد يوناميد بحلول العام 2018 الى حوالى 11 الف رجل (8735 جنديا و2500 شرطي) اي ان الخفض سيكون بنسبة 44% للجنود و30% لرجال الشرطة.
وسيجري الامين العام للامم المتحدة انتونيو غوتيريش خلال ستة اشهر تقييما لمعرفة ما اذا كانت “الظروف الميدانية ملائمة لعمليات تخفيض اضافية”.
ومن المقرر ان تصوت الجمعية العامة للامم المتحدة الجمعة على خفض الميزانية العامة لعمليات حفظ السلام للسنة المقبلة الى 7.3 مليار دولار. مقابل 7.87 مليار دولار حاليا.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية