اعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ الخميس إنه ستتم زيادة عدد القوات التابعة للحلف في أفغانستان لمساعدة الحكومة في معركتها ضد حركة طالبان، مؤكدا في الوقت ذاته، ان عودة هذه القوات الى المشاركة في المعارك امر غير مطروح للنقاش.
وقال ستولتنبرغ على هامش مشاركته في اجتماع لوزراء دفاع الحلف في بروكسل أن البحث جار في زيادة عدد الجنود في افغانستان ببضعة آلاف، واضاف “أستطيع أن أؤكد أننا سنعزز تواجدنا في أفغانستان”.
وأنهى الاطلسي مهمته القتالية في افغانستان في نهاية 2014 وسلمت المهام الى الجيش الأفغاني ولم يعد ينشر في هذا البلد سوى قوة قوامها 13500 جندي نصفهم من الاميركيين، لتدريب قوات الامن الأفغانية وتقديم النصح لها، لكن حركة طالبان كثفت هجماتها ما زاد من الخسائر في صفوف قوات الامن والمدنيين.
وقال ستولتنبرغ “يجب أن ندرك أن هذا (القرار) من أجل التدريب والنصيحة ليس للقيام بعمليات قتالية، لكن لمساعدة الأفغان في قتالهم”، واضاف ان القوات الإضافية ستكون قادرة على مساعدة القوات الأفغانية الخاصة وتحسين اداء القوات الجوية بكابول لتقدم الدعم على الارض وتؤمن عمليات الإجلاء الى جانب تدريب الضباط.
ولم يعط ستولتنبرغ رقما دقيقا لعدد القوات ولكن مصادر دبلوماسية قالت إن الزيادة قد تصل الى 3000 جندي، لكن الولايات المتحدة تعتقد أن العدد يجب ان يكون اربعة الاف جندي قياسا لهذه الاوضاع التي تتسم بهجمات جديدة لطالبان وتكثيف الاعتداءات على غرار ذلك الذي أوقع 150 قتيلا في كابول في 31 ايار/مايو الماضي.
وقال ستولتنبرغ “سننظر في ما نستطيع عمله سويا، وفي ما اذا كانت القوات كافية لمساعدة الحكومة وإنهاء الأزمة لإرساء قاعدة للحل السياسي”.
من جهته، قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن لندن سترسل أقل من 100 جندي إضافة الى 500 رجل موجودين حاليا في أفغانستان.
وأكد فالون أنه لن يكون هناك دور قتالي للقوات وإنما لمساعدة أفغانستان في مكافحة الإرهاب الذي يهدد العالم.
وفي وقت لاحق، اطلع وزير الحرب الاميركي جيمس ماتيس الحلفاء على الاوضاع في افغانستان، لكن ستولتنبرغ لا يتوقع أنه سيعطي رقما حول الجنود المزمع إرسالهم، ولم تعلن إدارة الرئيس دونالد ترامب الذي طلب من ماتيس الشروع في مراجعة استراتيجية، عن قرار حول هذه النقطة،وقال ماتيس في ختام الاجتماع “هناك إجماع على القول أننا قد سحبنا قواتنا في وقت مبكر جدا”.
وأضاف في إشارة إلى هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 “لا يمكنك القول “أنا متعب”، والعودة إلى منزلك ومن ثم تتعرض للضرب مرة أخرى”، مشيراً الى ان “السؤال الكبير هو “ماذا سيكون الثمن لو لم نخض هذه الحرب، لست على استعداد لدفع هذا الثمن”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية