بالرغم من ظهور تقنيات جديدة في التصوير الفوتوغرافي تجعل الصور تبدو أكثر جمالية وجودة، إلا أن لصور الأبيض والأسود مكانة استثنائية خصوصا عند المصورين المحترفين.
ويقول محمد عبدالله، الخبير في التصوير، إن الصور الرمادية تكون أكثر حيادية ومهنية من الصورة الملونة، حيث تنقل الحدث بكل تفاصيله دون الانحياز و”يشاهد الناس الحدث وليس الألوان”.
ونقل موقع “فوتوكينز” عن محمد عبد الله قوله إن لهذا النوع من التصوير جانب فني خاص، حيث يلجأ المصورون للأبيض والأسود من أجل إظهار المعاناة، أو إظهار تقاسيم كبار السن، مشيرا إلى أن المميز في هذه النوع من التصوير هو أنك تتحكم في جمالية الصورة من خلال ثلاث أشياء وهي الحدّة وكمية الضوء وعمق الميدان.
وتابع “كلما ازدادت الحدّة في الصورة أصبح تأثيرها قاسيا من ناحية المعاناة، وكلما أصبحت ناعمة كان تأثيرها لطيفا ودافئا”
كما كشف الخبير ذاته أن للتصوير بالأسود والأبيض توقيت محدد، وهو الجو الغائم، حيث لهذا للجو الغائم “ظلال جميلة وناعمة”، مضيفا أن “هذا لا يعني أنّ التصوير بالرمادي في الجو المشمس غير مجدي، بالعكس إنّ للشمس مذاق مختلف وجميل أيضاً شرط إظهار الظلال والأضواء في الصورة”.
ومن الأمور التي يستحسن أن يتم تصويرها بالأبيض والأسود: الفقر والتسول والبنايات المتهالكة وأطفال الشوارع والأحياء الضيقة والقديمة والمرض والأشجار الجافة والحرف القديمة وبقع الضوء والمعادن اللامعة.
يشار إلى أن بعض الكاميرات تمتلك خاصية التصوير بالأسود والأبيض، إلا أن المصورين المحترفين يفضلون التصوير بالألوان ثم تحويلها فيما بعد إلى الرمادي بأحد برامج تعديل الصور.
المصدر: سكاي نيوز