شدد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم في حفل تأبيني في بلدة كفركلا الحدودية، في حضور رجال دين وفاعليات سياسية وحزبية وبلدية وحشد من ابناء البلدة والجوار، على “أهمية اجراء الانتخابات البلدية لاعادة انتاج مجالس بلدية انمائية تأكيدا على عودة العملية الديموقراطية لتأخذ مسارها الطبيعي كمؤشر ايجابي عن الاستقرار وتوق اللبنانيين للتعبير عن آرائهم والتي لا بد من ان تستكمل بانتخابات نيابية، وكل هذا الوهج الديموقراطي لا يستقيم الا بانتخاب رئيس للجمهورية وبأسرع وقت لتأخذ الحياة السياسية دورتها الطبيعية والخروج من دائرة التعطيل والشلل التي أصابت الواقع الوطني وانعكس ذلك سلبا على مصالح اللبنانيين ومصلحة الدولة اللبنانية”.
وأضاف “بعد ان انطلقت الانتخابات البلدية بموعدها وعلى أمل أن تستمر بذات الاستقرار، يجب ان تنطلق المقاربات من المصلحة الانمائية الخدماتية وان تكون الكفاءات والقدرات والجدارة هي المعايير التي يحددها الناخب للوصول الى مجالس بلدية تتمتع بهذه الكفاءة وبعيدا عن الحسابات السياسية والعائلية الضيقة مع المحافظة على وحدة المجتمع القروي والبلدي، وهذا افضل ما نصل اليه من خلال التوافق والتفاهم بين مكونات القرى والبلدات، وهذا لا ينتقص من الديموقراطية وآلياتها واساليبها، ولأننا سنعاود النقاش في القانون الانتخابي عبر اللجان النيابية المشتركة فإن اللبنانيين ينتظرون ما ستؤول اليه النقاشات وما ستنتهي اليه من نتائج بعد ان مل اللبنانيون الانتظار والوعود، لهذا فإن رؤيتنا ككتلة نيابية وقوى سياسية واضحة في كيفية اخراج لبنان من دائرة أزماته المتراكمة والممتدة من عقود وإن كنا نشهد بين الفترة والاخرى تسوية كحل لأزماتنا المتكررة، فإننا نتطلع الى تطوير نظامنا السياسي بما يطمئن الاجيال القادمة الى مستقبل وطنهم ومستقبلهم وهذا لن يتحقق الا بقانون انتخابات يعتمد لبنان دائرة انتخابية واحدة وفق النظام النسبي”.
ورأى النائب هاشم انه “انطلاقا من الواقعية السياسية فإننا سنتعاطى بمرونة مع النقاش حول الصيغة التي لا بد ان تحظى بتفاهم وتوافق وطني لأن قانون الانتخابات النيابية الاساس في إعادة تكوين السلطة مما يضعه في الحسابات الدقيقة الضيقة ويبقى السؤال هل ستتوافر الااردة والقرار لدى القوى السياسية لوضع مصلحة الوطن وتطوير نظامه فوق بعض الاعتبارات والحسابات الطائفية والمذهبية والمناطقية؟ هذا ما ينتظره اللبنانيون”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام