شدد الأمين العام للمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية حسين أمير عبد اللهيان على أن أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل هو “خطوة لتثبيتها وخيانة للقضية الفلسطينية”، وأن “الشعوب المسلمة ستوجه صفعة كبيرة لمن يخونون قضية تحرير القدس”.
وخلال كلمة له عبر الأقمار الاصطناعية في المؤتمر العالمي لدعم الانتفاضة المنعقد في غزة بمناسبة يوم القدس العالمي، اعتبر عبد اللهيان أن “محاولة التطبيع بين السعودية والكيان الصهيوني هي خيانة للقدس”، محذراً من “الخطوة الخطرة لبعض دول المنطقة الساعية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل”، قائلاً إن “هذه الخطوة لن تسهم في تأمين أيّ من مصالح فلسطين ودول وشعوب المنطقة”.
واعتبر عبد اللهيان أن “اختلاق الأعداء الوهميين وافتعال النزاع الشيعي السني هو جزء من مؤامرة محور أميركا وإسرائيل”، كما أكد أن “انتهاج مسار التسوية لعقود لم ينتج عنه سوى تعميق معاناة الشعب الفلسطيني”.
وقال عبد اللهيان إن الشعب الفلسطيني يريد من بعض الدول العربية والإسلامية عدم الطعن في الظهر فقط، مؤكداً أن العديد من الحكومات تتهرّب من مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية.
ولفت عبد اللهيان إلى أن التطورات الأخيرة بينت أنّ نار الفتنة تصيب من أسس لها ودعمها، وأن على الدول الإسلامية مراعاة مصالح الأمة ومعالجة هذه الفتنة، مشدداً على أن “الإرهاب التكفيري والصهيوني هما وجهان لعملة واحدة والهدف منهما إضعاف قوّة العالم الإسلامي”.
وأشار عبد اللهيان إلى أن خطة واشنطن لنقل سفارتها إلى القدس المحتلة هي مثال آخر على الدعم الأميركي لإسرائيل، مهدداً بأن أي “إجراء لنقل السفارة الأميركية إلى القدس الشريف من دون شك سيؤدي إلى انتفاضة جديدة”.
رضوان: على الدول العربية اعتماد الطريق الذي تسلكه إيران في دعم فلسطين ومقاومتها
القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان قال بدوره إن يوم القدس العالمي نذير للأمة بأن القدس هي محطة الصراع الحقيقي بوجه الاحتلال، مثمناً دور إيران وموقف الإمام الخميني بإطلاق يوم القدس العالمي. واعتبر رضوان في كلمته خلال المؤتمر إن القدس والمسجد الأقصى والشعب الفلسطيني كلهم في خطر، وأن أبناء القدس يتعرضون للإبادة ويعدمون على الحواجز الصهيونية ويمنعون من الصلاة في أولى القبلتين، متسائلاً عن دور الرعاة والعلماء من نصرة القدس والأقصى.
ودعا رضوان لتوحيد القوى من أجل دعم المقدسيين والفلسطينيين في الضفة والمناطق المحتلة عام 48، وتوجه للسلطة الفلسطينية بالقول إنه آن أوان ترك التعاون مع الاحتلال والسير بمسار الالتحام مع الشعب الفلسطيني، مؤكداً التمسك بالقدس وفلسطين كاملة من بحرها إلى نهرها، وعدم التنازل عن أي شبر من هذه الأرض المقدسة. وإذ شكر رضوان إيران على تدعم المقاومة وتستمر بدعمها ودعم المقاومة الفلسطينية، دعا الدول العربية إلى اعتماد الطريق نفسه.
البطش: البعض يحاول تصوير إيران على أنها العدو بدل إسرائيل
من جهته أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش أن فلسطين ما تزال هي القضية المركزية برغم كل جهود أميركا وإسرائيل، وأن إسرائيل هي العدو المركزي لهذه الأمة. وأضاف البطش “البعض يحاول تصوير إيران على أنها العدو ونحن نقول إن إسرائيل هي العدو، مشدداً على أن إيران منذ انتصار ثورتها كانت حاضنة لكثير من فصائل المقاومة فلا بد من شكرها والثناء على دورها.
واعتبر البطش أن كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية لن تنجح “وسنتصدى لذلك بإخلاص وقوة.. فلسطين ستبقى عربية إسلامية بكل نواميسها”، مؤكداً أن أميركا لا يمكن أن تكون حامية الحقوق ولا الأنظمة.