يخيم الإرباك على سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه الملف السوري، شأنه شأن الكثير من الملفات الداخلية والخارجية.
فمقابل إنجازات الجيش السوري والقوات الحليفة، قرارات أميركية مرة تؤيد التحالف مع الروس في مواجهة الإرهاب، وأخرى تضرب بهذا التحالف عرض الحائط وتلجأ إلى اعتداءات أحادية الجانب ضد سوريا وحلفائها.
هذا الحال عكسه روبرت فورد، آخر سفير لواشنطن في دمشق، في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية، مشيراً إلى أنّ الرئيس باراك أوباما لم يترك الكثير من الخيارات لخلفه ترامب كي يقلص نفوذ إيران في سوريا. وأكّد فورد أنّ التصعيد الإيراني آت، ولن يكون لدى الولايات المتحدة الصبر والقوة العسكرية للرد عليه، بل ستنسحب كما انسحبت من بيروت والعراق. وتحدّث فورد عن انتصار الرئيس بشار الأسد واستعادته لكامل بلاده خلال عشر سنوات بمساعدة حلفائه.
وحول معركة الرقة، قال فورد إنّ الأكراد سيدفعون غالياً ثمن ثقتهم بالأميركيين، واصفاً التعاطي معهم بالغباء السياسي وغير الأخلاقي.
وأضاف أنّ الجيش الأميركي يستخدم الأكراد فقط لقتال “داعش”، لكنه لن يدافع عنهم ضد الجيش السوري أو إيران وتركيا.
كلام فورد يأتي بعد أيام على ما كشفته صحيفة “فورين بوليسي” (FOREIGN POLICY) من خلاف بين البيت الأبيض والبنتاغون حول توسيع النشاط العسكري في سوريا. وبحسب الصحيفة، فإنّ مدير مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض ومستشار مجلس الأمن القومي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط يصران على ضرورة توسيع العمل العسكري جنوب سوريا، في حين يعتبر وزير الحرب جيم ماتيس أن ذلك سيجر الولايات المتحدة إلى مواجهة خطرة مع إيران تجعل الوحدات العسكرية الأميركية هدفاً في العراق وسوريا.
المصدر: صحف